(عَرُوسُ الحُزْنِ )
جَمِيلَةٌ أَنْتِ ! لَوَلا ذَلِكَ الخَــــــالُ
وَعَذْبَةٌ أَنْتِ ! لَوَلا هَذَهِ الحَـــــالُ !
وَفَتْنَةٌ أَنْتِ لَوَلا الحُزنُ يَمْنَحُهـَــــا
هَذَا الوُجُومُ !! وَفَي العَيْنِينِ يَخْتَــالُ
مَلِيحةٌ في ضَواحِي الفَنّ راتِعــــةٌ
لَوَلا القُيودُ ! وَلَولا القِيلُ وَالقَـــالُوا
لَوَلا الدُموعُ التَي تَهْتَاجُ رَاحِلـةً
لَضَاقَ بَالحُسْنِ فُسْتانٌ. وَأحْجَـالُ !!
******
تَنْكَبَتِكِ اللّيِالي ! وَهَي شَاهِدَةٌ عَلَى
الجَمالِ وَطَرُفُ الحُسْنِ قَتّـــــــالُ
سَمَا بِك الهَمُ فَوقَ الهَمِ يَسْفَحُـــهُ
هَذَا الظَلامُ !! وَدَربُ الهَمِ رِئْبـَــالُ
ضَاقَ الطّرِيقُ ! وَمَا ضَاقَتْ شَوَارِدُهُ
وَمَا تَوارَتْ عَن. الأَقْدَامِ. أَشْغَــالُ
وَالفَنُ فَنُكَ يَا دُنْيَا بَلا مَثَـــلٍ
وَمَا لَهَا في عِدَادِ الفَنِ أَمْثَـــــالُ !
******
هَلَ للَجَمالِ ضَحَايَا ؟! هَلَ لَهُ عُمْرٌ
هَذَا الجَمَالُ !! وهَلَ تُبْقَيهِ آمَــــالُ ؟ !
هَلَ يَفْهَمُ الوَرْدُ مَا يَتْلُوه عَاشِقُــهُ
عَنْدَ الغُروبِ ؟ وَهَلَ تَهْوَاهُ آَجَــالُ ؟!
هَلَ تَنْثَنِي عَنْ ضِفافِ الحُزنِ أَودِيــةٌ
عَطْشَى إليْهَا ؟! وَهَلْ يُزْرِي بِه الحَالُ ؟!
هَلَ يَعْرِفُ النَّاسُ مَا يَطْوِي الزّمَانُ بـِه
هَذَا الجَمالُ ؟! وَهَلْ للبَدْءِ إكْمَــــالُ ؟
******
تَحَطَمتْ في يَدَيّكِ اليوم أشْرِعَةٌ
الدّنيـا وَضَاقَتُ عَلَى الأهوالِ أَهْـــــوَالُ
وَالحُزنُ يَمْخُرُ في تَابُوتِه فَرِحــــًـا
فَوقَ الأنَامِ ! وَيَقْوَى فِيهِ تَرْحَــالُ
يُمْسِي وَيُصبحُ يَحدُو الأرضَ وَجْهَتَه
وَلَونَهُ ! وَهَوَ فِيهَا. العَمُ والخَــــالُ
لَكِنَ نَهْرَك فَيْاضٌ! وَشَــاعِرُ هُ مُتَيمٌ
والهَوَى فِي النَّاسِ جُـــــــــوَالُ !!
*******
