كُتاب الرأي

تعليمنا يقتل العقول

تعليمنا يقتل العقول

محمد الفريدي

لن أبدأ بمقدمات منمّقة ولا بجمل تجميلية، فالحقيقة أوضح من أن تُزخرف. سأروي ما عشته أنا، وما قاسيته بنفسي؛ لا من رواية أدبية قرأتها، ولا من مشهدٍ متخيَّل، ولا من حكاية بطلٍ سينمائي يواجه أستاذا متخشّبا، بل هي قصتي أنا في مدارسنا وجامعاتنا السعودية: قصة عقولٍ تكدّست بالمعلومات حتى تحوّلت إلى مخازن قديمة، تُركت طويلاً لتصدأ.

كنتُ منذ طفولتي أكره أن أكون «نسخة طبق الأصل»، وأرفع يدي في الصف وأسأل ببساطة: «لماذا؟»؛ فإذا بالمعلم، في إحدى المرات، ينظر إليَّ وكأنني ارتكبتُ جريمه لا تُغتفر. لم يكونوا يريدون عقولا تفكّر، بل أفواها تردّد. كان المطلوب أن أحفظ القاعدة كما هي، أن أبتلع الكتاب صفحة وراء صفحة، ثم أتقيأه على ورقة الامتحان لأحصل على درجة عالية. أمّا السؤال والمناقشة فكانا يُعدّان خروجا على النص وتمردا على الطاعة، يستوجبان الزجر وربما السخرية أمام زملائي.

كبرتُ وأنا أرى أقراني ينقسمون إلى قسمين: «مطيعون» لا يفتحون أفواههم إلا للحفظ أو التثاؤب، متفوّقون ورقيّا، يحصدون المراتب الأولى، وتصفّق لهم هذه المنظومة التعليمية البائسة، ويفرش أمامهم السجاد ليمشوا فوقه. هؤلاء صاروا لاحقًا موظفين طائعين، ومدراء متملّقين، ومسؤولين بارعين في تنفيذ الأوامر بلا نقاش؛ يعرفون تماما من أين تؤكل الكتف، ويتقنون فنّ الانحناء في اللحظة المناسبة.

وقلّة قليلة – وكنتُ منهم – رفضنا هذا الأسلوب العقيم رفضا قاطعا، لأننا لم نستطع أن نعيش كآلات تسجيل، ولم نطق أن نكون مجرّد نسخ. كنا نريد أن نفهم قبل أن نحفظ، أن نعترض قبل أن نصفّق، وأن نفكّر قبل أن نطيع وننفّذ.

والقسم الآخر، قليلون نسبيًّا، كانوا يرفضون مثلنا أن يكونوا نسخا طبق الأصل، وكانوا يسألون، ويناقشون، ويحفرون في أعماق المعرفة، حتى لو أثاروا غضب المعلمين. لم يكن هدفهم التقدّم على الآخرين بالدرجات، بل فهم ما وراء الكلمات واستكشاف ما وراء القواعد. هؤلاء لم يُمدحوا مثلنا، ولم يُصفّق لهم، بل غالبا ما وُصفوا بالمتمرّدين، وربما بالمشاغبين، وتركوا يتخبّطون في صمت، ليبنوا في سرّهم عقولا حقيقية قادرة على التفكير المستقل، بعيدا عن الطاعة الجامدة والمنظومة المكرّسة للانحناء والتسلّق.

لكن المفارقة المؤلمة أن هذه المنظومة التعليمية لا تكافئ أصحاب العقول الحيّة، بل تعاقبهم بلا رحمة، فتقمع فضولهم، وتهمّش إبداعاتهم، وتحوّل تمردهم على الجهل إلى وصمة عار تلاحقهم طوال مسيرتهم التعليمية والمهنية.

في كل مرحلة دراسية، كان هذا السؤال يطاردني: لماذا ينجح المنافقون ويتقدّمون، بينما من يسعى إلى الاستقلال في التفكير يتعثّر ويُحارَب؟ كنت أرى «المطيعين» يترقّون، ويدخلون أفضل الجامعات، ويحصلون على الوظائف الحكومية المرموقة، ويكوّنون علاقات وثيقة مع أصحاب القرار والنفوذ. أمّا نحن – أصحاب الأسئلة المزعجة و«لماذا» – فصرنا عبئا ثقيلا، غرباء عن مجتمعنا وعن منظومتنا التعليمية، التي للأسف، لا تصنع «شخصيات قوية»، بل تصنع «أتباعا» من الطراز الأول.

خذوا مثلا: في الثانوية، حضرت مادة يُفترض أن تُعلّمنا البلاغة والتفكير والنقد. دخل الأستاذ الفصل، وفتح الكتاب وبدأ بقراءة العناوين، وطالبنا بحفظها كما هي. وعندما اعترضت وقلت: «يا أستاذ، أليس الهدف أن ننتقد لا أن نحفظ؟»، نظر إليّ كما لو كنت أحرجته أمام طلابه، ثم أنهى النقاش بكلمة مسمومة: «احفظ أولا، وبعدها انتقد». أي منطق أعوج هذا؟ كيف أمارس النقد وأنا مسجون في قوالبك التعليمية الجامدة؟

تخرّجتُ من الثانوية ومعي مخزونٌ هائل من المعلومات التي لا تصلح إلا لاجتياز اختبارٍ وظيفيّ عقيم؛ لا مهارات، لا تفكير، لا تحليل … مجرد حشوٍ لا يُغني ولا يُسمن من جوع. خرجتُ إلى الحياة محشوّا ببياناتٍ بلا روح، مجهَّزا بأدواتٍ لا أستطيع بها مواجهة الواقع ولا فهمه، ولا أستطيع بمعلوماتي العقيمة تغييره. كلّ ما تعلّمته كان محصورا في أوراقٍ ودرجات، بينما كلّ ما حولي كان يتطلّب الإبداع والمبادرة والقدرة على النقد والتفكير المستقل. كنتُ أنا وكثيرون غيري جاهزين للاختبارات الوظيفية، لكننا لم نكن جاهزين للحياة.

والمضحك المبكي أنني كنت أرى زملائي «المطيعين» يصعدون في المناصب، ويملأون جيوبهم بالأموال، ويسيطرون على القرار. ليس لأنهم أذكى مني، بل لأنهم أتقنوا فن التملق وفن الطاعة العمياء. في كل إدارة، وفي كل دائرة حكومية، كنت أجد ذاك النموذج: رجل لا يعرف من عمله إلا كيف يُرضي من فوقه، ويقمع من تحته. أما نحن، أصحاب الأسئلة المزعجة والضمائر الحية، فنبقى مهمّشين، نتأرجح بين الشك في أنفسنا وبين الإصرار على العيش بكرامة، ورفض آلة تصنيع الأتباع ومشانق إعدام التفكير المستقل في نفوس من يجرؤون على السؤال والاعتراض.

أحيانا، أسأل نفسي بصدق: هل كنت على حق؟ هل كان عليّ أن أكون مثلهم، أغلق عقلي وأفتح فمي للتملق والنفاق فقط؟ هل كان عليّ أن أتنازل عن أسئلتي المزعجة وأصبح “ترسا” صغيرا في ماكينة النفاق الكبيرة التي توصِل من يكون فيها إلى القمة؟ ربما، لو فعلت ذلك، لكنت اليوم مديرا كبيرا، أو مسؤولا لا يطالُه أحد، أو صاحب نفوذ لا يشق له غبار. لكنّي اخترت طريقا أصعب: أن أبقى صريحا، حادا طوال عمري، أقول ما أفكر فيه بلا خوف، ولا مجاملة، ولا مداهنة، ولا تمويه، ولا تصنّع، و ليكن بعدها ما يكون.

التعليم عندنا لم يُخرّج جيلا واعيا بقدر ما خرّج جيلا مطيعا مداهنا. وهذه هي الكارثة الحقيقية. فقد تعلّمنا كيف نحفظ، وكيف نتقن فنون الامتثال والطاعة العمياء، لا كيف نفكر أو نبتكر، وصارت أسئلتنا المزعجة تُقابل بالرفض، والنقد يُعامل كتهديد وجودي. وبدل أن نصنع قادة أقوياء وأفكارا حرة، صنعنا أجيالا تعرف فقط كيف تطيع بصمت، وتتصرف ضمن القوالب المحددة لها، وتغلق أعينها عن الحقيقة المرة.

خرجنا إلى الحياة مجهزين بورقة وشهادة، بلا أدوات حقيقية للتعامل مع الواقع أو القدرة على مواجهة التحديات. كل ما كنا نتعلمه كان محصورا في نظريات وقواعد جامدة ومعلومات جافة، بينما العالم من حولنا يركض نحو الإبداع والمبادرة، والقدرة على التفكير خارج الصندوق وامتلاك عقل مستقل.

الكارثة أننا نرى اليوم آلاف الخريجين من تخصصات عظيمة كالفلسفة، والنقد، والإعلام، والفنون الأخرى، يتخرجون سنويا حاملين شهاداتهم، لكنهم يواجهون واقعا أسود: بطالة، وتهميش، وغياب أي برامج حقيقية لاحتضان عقولهم. وزارة الثقافة، وزارة التعليم، ومؤسسات المجتمع … كلهم يقفون موقف المتفرج، وكأننا صنعنا هؤلاء الشباب لنرميهم في الشوارع، لا لنستفيد من قدراتهم الفكرية والإبداعية. والنتيجة واضحة للعيان: طاقات مهملة، وأفكار ضائعة، ومستقبل مُهدَر لشباب كان من الممكن أن يكونوا بناة المستقبل وروّاد التحول في مجتمعنا الذي أتعبه الضياع.

أقولها بصراحة ووضوح: نحن لا نحتاج نظاما يُكدّس الكتب في رؤوسنا، بل نحتاج نظامًا يفتح عقولنا. نحتاج تعليما يعلّمنا السؤال واختراع إجابته لا السكوت، ويعلّمنا التفكير لا الطاعة العمياء، وإلا سنظل نعيد إنتاج نفس أزمتنا السابقة: جيلا وراء جيل، يحفظون ولا يفهمون، ويطيعون ولا يناقشون، ثم يصبحون قادة يكررون نفس أخطاء من كانوا معنا يطأطئون رؤوسهم وينافقون.

قد يظن البعض أني متشائم، لكني واقعي. أقول الحقيقة كما هي: التعليم السعودي – برغم التطويرات الشكلية وبرغم المناهج الجديدة – لا يزال محصورا في عقلية “الحفظ والتلقين”، ولا تزال فصولنا تخنق الأسئلة، وجامعاتنا تخاف من النقد، ولا يزال الطالب يُعاقَب إذا حاول أن يكون مختلفا. فتخرج جيل كامل مجهول الهُوية الفكرية، قادر على الحفظ والطاعة، لكنه عاجز عن الابتكار، عاجز عن النقد، عاجز عن تغيير الواقع الذي يحيط به.

وهنا السؤال الذي يطاردني ليل نهار: هل نحن نصنع أجيالا تعيش لتبني مستقبلنا، أم نصنع أجيالا لا تستخدم عقلها إلا في النفاق والطأطأة والشيطنة؟

إنني أكتب اليوم لا لأجل جلد الذات، بل لأجل أن أضع النقاط على الحروف، فما عشته أنا يعيشه آلاف غيري، وما أقوله اليوم سيتردد غدا على ألسنة جيل جديد إذا لم نتغيّر.

تعليمنا لم يُخرّجني إنسانا كما أردت أن أكون، لكنه علّمني درسا قاسيا: أن النجاح هنا لا يُقاس بالعلم الحقيقي، بل بمقدار زاوية الانحناء والطاعة العمياء، وأن المناصب لا تُعطى للأذكياء والمخلصين، بل للمنحنين أمام أقدام من يقفون فوق رؤوسهم. ومع ذلك، أحمد الله أنني لم أبع عقلي ولا ضميري، ولم أقتل في داخلي أسئلتي البسيطة وأجوبتي القديمة حتى الآن.

لن أتجمّل بالكلام، ولن أضع سكّرا على الحقيقة المرة. سأقولها كما هي: تعليمنا قتل فينا شغف المعرفة ونهم الاكتشاف، قتل فينا الشجاعة، قتل فينا روح السؤال، وأمسكنا عن طرح أسئلتنا خوفا من العقاب، حتى غدت عقولنا صامتة لا تفكر بصوت عالٍ، وضمائرنا رهينة للصمت الطويل.

لقد تعلمنا الحفظ والطاعة، وتعلمنا أن نصمت بدل أن نسأل، أن نتبع بدل أن نفكر، أن نخشى الأسئلة بدل أن نحتضنها. وتخرجنا من مدارسنا إلى الحياة جاهزين للاختبارات، غير جاهزين لمواجهة الواقع المرير، نحمل شهادات بلا روح، وأفكارا بلا أجنحة، وطاقات هائلة ضاعت في متاهات تعليمنا الذي لم يعلّمنا كيف نفكر، بل علّمنا كيف نطيع.

أتذكر موقفا لا أنساه في المرحلة الثانوية، وتحديدا في حصة الفيزياء، وكان المعلم من دولة عربية شقيقة يشرح قانونا، وأنا – بطبيعتي – لا أرضى أن أبتلع أي معلومة دون فهم. رفعت يدي وسألته: «طيب يا أستاذ، لو اختلفت الظروف حول التجربة، هل يظل هذا القانون ثابتا؟» توقف للحظة، ثم نظر إليّ نظرة غضب، وقال بصوت عالٍ: «احفظ القانون زي ما هو، ما تلعبش فيه»، ثم أضاف الجملة التي سمعتها تتكرر كثيرا وتقال لي فيما بعد وما زلت أرفضها: «أنت هنا عشان تنجح، مش عشان تفلسف يا عبيط».

هذا هو التعليم الذي عشته: يدرّبك منذ نعومة أظفارك على أن تكون تابعا، ومطيعا، ومنفذا فقط، ويكافئك إذا كنت «ببغاء»، ويقتلك بلا رحمة إذا كنت مختلفا عن الآخرين.

أكتب هذا الكلام وأنا أعلم أن البعض سيقول: «لا تبالغ، التعليم عندنا تطوّر». أقول لهم: نعم، تغيّر الشكل لا المضمون، نعم، صارت المناهج أجمل، والأنشطة أكثر، ولكن الجوهر نفسه لم يتغير: لا تزال عقلية «اسكت واحفظ» هي المسيطرة، ولا يزال الطالب يُعاقب إذا خرج عن النص، ولا يزال النجاح يُقاس بالدرجات، لا بالقدرة على النقد والتفكير والابتكار.

تعليمنا لم يفشل فقط في تخريج العقول، بل فشل في صناعة الإنسان، الإنسان الحقيقي القادر على أن يقول «لا» والقادر على أن يفكر خارج الصندوق. وإذا واصلنا هذا النهج، فلن نخرج أجيالا تبني مستقبلنا، بل سننتج أجيالا مطأطئة، عاجزة عن قول كلمة الحق أو مواجهة التحديات، آلات تحفظ وتنفذ، بلا روح، بلا فكر، وبلا إرادة، إلى أن نخترع نظاما تعليميا جديدا يصنع العقول لا الأبواق والآلات.

فكفى! كفى تكديسا، كفى حشوا للعقول، كفى قتلا لعقولنا. نريد تعليما يبني شخصية أبنائنا، لا تعليما يُخرجهم كجيوشٍ لا حصر لها من المنافقين.

كاتب رأي

محمد الفريدي

رئيس التحرير

‫8 تعليقات

  1. التعليم … وما أدراك ما التعليم.
    في كل بلاد الدنيا هو مجلد ضخم من التجارب والنجاحات والإخفاقات كأي عمل إنساني، يبذل البشر له الوقت والجهد والمال في محاولات مستمرة للاقتراب به من مرتبة الكمال التي يعلمون يقينا أنه لن يبلغها، ولهذا فهو دائما عرضة للتحليل والتطوير والنقد.
    وبمرور الأزمان وتغير الثقافات وتجدد الحضارات تتغير -عند كل الناس في كل مكان وزمان- المعطيات والإمكانات والأهداف الكبرى … فيستمر التحليل والتطوير والنقد.
    شكرا لكم … مقالكم حرك الكثير من الرواكد الفكرية.

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
    مساكم الله تعالى بالخيرات والمسرات والبركات والفل والكادي والياسمين
    كيف حالكم جميعا حبيبنا الغالي أبا سلطان؟
    بارك الله فيكم ولكم
    الحراك الجميل والتفاعل الرائع خلف الأمواج الراكدة التي قذفت فيها بمقالك (تعليمنا يقتل العقول ) فتحركت. واهتزت في جنبات عقول المعلمات والمعلمين والذين لهم صلة بالتربية والتعليم كان ذلك الحراك جميلاً ورائعاً ؛ وتوصيفاً لمرحلة من مرحل التعليم في وطننا الغالي …
    شكراً شكراً لكم أبا سلطان
    وفقكم الله تعالى لما يحبه ويرضاه
    محبكم وأخوكم أبو عبدالرحمن
    🌷🌻🌷🌻🌷🌻🌷🌻

  3. مقال جميل أستاذ محمد مع إنني لازلت أرى إن التعليم قديماً نجح بكل المقاييس فيه هيبة المعلم وفيه المنهج المتكامل حتى وإن كان دسماً أكثر من اللازم وفيه المعلمين الجيدين وأولياء الامور الداعمين ،، لاننكر اليوم جمال المباني المدرسية وتطور التعليم والمناهج ولكن اعداد اغلب المعلمين ضعيف جدا في السنوات الأخيرة والطالب لم يعد متحمسا للعلم وولي الأمر الاغلب منهم من هو ناقم على المعلم وغير الداعم له ويتصيد أخطاء مما جعل المعلم ينأى بنفسه عن كثير من الأمور والتي بعضها من صميم عمله

    1. أخي العزيز الأستاذ حسين، شكرا جزيلا على مداخلتك القيّمة. وأتفق معك تماما أن التعليم قديما امتاز بهيبة المعلم وقوة المنهج وتكامل الأدوار بين المدرسة وولي الأمر، رغم ما كان يشوبه من ثِقل المناهج واستخدام بعض أساليب العقاب القاسية.

      أما اليوم، فمع ما تحقق من تطور في المباني والمناهج، يبقى التحدي الأكبر في إعداد المعلم، وإيجاد الطالب المتحمس، وولي الأمر الداعم، حتى تكتمل منظومة التعليم ويعود المعلم إلى مكانته الحقيقية.

      مداخلتك تلخّص جانبا مهما من الإشكالية.
      تحياتي وتقديري لك.
      أخوك / أبو سلطان

  4. مبدع سعادة أخي ابوسلطان
    أقرأورجعت لعقود من الزمن
    مع أنك من جيل صبر على شظف الحياة وتعايش مع دكتاتورية المعلم وتسلطه ..
    قبل انحراف مخرجات التعليم وتمرد الطالب على المعلم والاسرة
    فإستقطبتهم ايدولوجية الارهاب
    وتحول بعضهم لقذائف للدمار .!

    والأمل بالله في القادم يكون أفضل
    لعدة الوطن وعتاده الشباب والطلاب عند بناء عقولهم بالمعرفة
    بوالعلم والحوار بلاترهيب
    ليتعلم ويناقش بكل أريحية ويحد الجواب لما لما التبس عليه فهمه ..

    1. أخي العزيز حزام آل فاهده الشهراني، سعدتُ كثيرا بتعليقك الذي لامس جوهر التجربة التعليمية عبر عقود. نعم، جيلنا عاش بين شظف الحياة وقسوة المعلم وتسلطه، ثم جاءت تحولات أخرى أفرزت مخرجات مرتبكة، وانجرف بعض الشباب وراء أيديولوجيات متطرفة حولتهم إلى أدوات هدم بدل أن يكونوا لبنات بناء.

      اليوم، يبقى الأمل كبيرا في أن تسهم الرؤية والتحول التعليمي في صناعة جيل مختلف؛ جيل يتعلم بالحوار لا بالترهيب، ويفكر بوعي لا بتلقين، ويبحث عن الحقيقة بعقل منفتح حتى يجد الجواب لما التبس عليه.

      بارك الله فيك على إضافتك القيمة، وأسعدني مرورك وتعليقك سعادة اللواء .
      أخوك / أبو سلطان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى