تغطيات

حمود الصاهود في أسبوعية القحطاني: للشعر سلطة وذاكرة شفاهية

ضيف أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني حمود الصاهود: للشعر عند العرب سلطة كبيرة وذاكرة شفاهية

صاحب الأسبوعية: الصاهود مكتبة شعرية متنقلة وله لغته الخاصة

تقرير : مشعل الحارثي

استضافت أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني ليلة الأربعاء 27 شعبان 1446هـ، وضمن موسمها الحالي، الباحث والراوية والشاعر الأستاذ حمود الصاهود في محاضرة بعنوان “الشعر والمجالس عبر الزمن”، وأدارها المذيع بإذاعة جدة الأسبق الأستاذ محمد الراعي، وسط حضور كبير من رجال الفكر والأدب والإعلام ورواد الأسبوعية.

وفي تقديمه لضيف الأسبوعية، قال عريف الأمسية إن الضيف ليس غريبًا على عوالم الأدب ووسائل التواصل، فقد برز اسمه وصوته كباحث في مجال الأدب والشعر، حيث يمزج بين الاهتمام بالفصيح والعامي في ثنائية جميلة تعتمد على ذاكرة قوية ومميزة.

ثم ألقى صاحب الأسبوعية وراعيها، الدكتور عبدالمحسن القحطاني، كلمة ترحيبية بالضيوف وفارس الأمسية، مشيرًا إلى أن الأستاذ حمود الصاهود يمثل مكتبة متنقلة ليست ورقية بل شفهية، وقد وظّف كل ما قرأه توظيفًا علميًا دقيقًا وبأسلوب خاص به، إلى جانب ما يتميز به من لغة جسدية وكاريزما خاصة، مؤكدًا أنه مجدد في كل شيء.

بعد ذلك، أُعطيت الكلمة لفارس اللقاء، الذي طاف بالحضور في مسامرة رائعة، تحدث فيها عن الحب العذري عند الشاعر العربي في العصر الجاهلي، مشيرًا إلى أنه رغم حياة الشاعر الجاهلي الصعبة في الصحراء والبادية، إلا أنه كان يجد وقتًا للاستمتاع بالجمال، ولم يقف شعره عند المحبوبة فقط، بل شمل كل ما له علاقة بها، من السكن والديار والآثار والدمن وغيرها. وأوضح أن هناك من الشعراء من وقف شعره على الغزل فقط، مثل العباس بن الأحنف، واستشهد على ذلك بالكثير من الشواهد الشعرية والروايات والقصص.

كما أشار إلى أن مجالس الشعر عند العرب كانت على ثلاثة أنواع: مجالس عامة، ومجالس خاصة، ومجالس أنس بسيطة، مستعرضًا نماذج من الشعر في مجالس الملوك والخلفاء في العهد الإسلامي والأموي والعباسي، حيث كانت تلك المجالس عامرة بالشعر والشعراء، وكان للخلفاء اهتمام كبير بالشعر ونظرة ثاقبة في تقييم الشعراء.

وتحدث أيضًا عن شعر الصعاليك وحضور الشعر في المجالس النسائية، مستشهدًا بأشعار عدد من شاعرات البادية، مؤكدًا أن جو الشعر النسائي ضعيف في الرواية، وما شذَّ عنه اشتهر كثيرًا.

كما أوضح أنه من اكتشافاته البحثية أن الشعراء العرب تحدثوا عن الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب قبل إثباتها علميًا في العصر الحديث، كما تحدثوا عن الإرشاد السياحي، الذي يُعد مهنة عربية قديمة، حيث كان الخلفاء والملوك يختارون من يرافقهم في أسفارهم وتنقلاتهم من يكون عارفًا بالديار وأهلها وآدابها وآثارها ومعالمها.

وأشار إلى أن العرب كانوا يستهويهم الطرائف والأشياء الغريبة والقصص العجيبة، لافتًا إلى أن عبدالملك بن مروان والملك عبدالعزيز يشتركان في معرفة الرجال وحسن انتقائهم، كما أن للملك عبدالعزيز الكثير من الأشعار والشواهد الشعرية.

بعد ذلك، تم فتح باب النقاش والمداخلات، حيث شارك صوتيًا كل من:

• الدكتور يوسف العارف

• الدكتور سليمان النملة

• الدكتور محمد سالم الغامدي

• الأستاذ مشعل الحارثي

• الأستاذ عبدالهادي صالح

• الأستاذ والمخرج عادل زكي

• المهندس سعيد فرحة الغامدي

• الدكتور محمد خضر الشريف

كما شارك بالتساؤلات المكتوبة كل من:

• المربي الأستاذ سعيد الغامدي

• الدكتور محمود الثمالي

• الأستاذ جميل الفهمي

• اللواء عبدالله المالكي

• الأستاذ أحمد السليماني

• الدكتور مهدي آل سليمان

وفي ختام الأمسية، كرّم الدكتور سالم البلوي ضيف الأسبوعية الأستاذ حمود الصاهود، فيما كرّم الدكتور سليمان النملة مدير الأمسية الأستاذ محمد الراعي.

صور من الأمسية

مشعل الحارثي

كاتب رأي وإعلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى