كُتاب الرأي

لا وطن بدون مواطن

عبدالله سالم الصيعري

 

لا وطن بدون مواطن

المواطن هو أساس الأوطان، وبدونه لا تُبنى الدول ولا تزدهر الحضارات.

فلا ملك ولا رئيس ولا قائد ولا مدير إلا بوجود الإنسان الذي يعمر الأرض ويحقق التنمية.

فإن كنت في موقع قيادة أو إدارة، فاعلم أنك لم تُمنح هذا المنصب لتُمارس البيروقراطية والتعنت وتعقيد الإجراءات، بل لتكون خادماً للوطن والمواطن، مسهلاً لأموره، ميسراً لحياته.

ولي الأمر سخّر إمكانيات الدولة لخدمة المواطن وتعزيز رفاهيته، فلا تكن أنت العقبة التي تحول بينه وبين هذه الخدمات.

تأخير المعاملات وتعطيل المصالح ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو عرقلة لمسيرة التنمية وهدر للوقت والجهد والمال، سواء للموظفين أو المراجعين.

والأسوأ أن بعض الإدارات تعطل مصالح الناس لسنوات، بل قد تصل في بعض الحالات إلى 15 عاماً بلا وجه حق، وكأن الزمن لا قيمة له، وكأن حقوق المواطنين مجرد أوراق مؤجلة.

لن تكون أحرص من ولي الأمر على مصلحة الوطن والمواطن، فدع عنك التعقيد والتسويف، واعلم أنك بدون المواطن لن تكون، وأن منصبك تكليف لا تشريف، ومسؤولية لا امتياز.

كاتب رأي و مستشار أمني

عبدالله سالم الصعيري

كاتب رأي ومستشار أمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى