“وهل للحب زمن افتراضي؟!”

د.عبدالإله محمد جدع
“وهل للحب زمن افتراضي؟!”
✔️كل إنسان يمتلك في حالته الطبيعية معاييرَ للحكم على الأشياء والناسْ، تُوجَّه عبر الموصلات العصبية في الدماغ. لكنّ الباحثين لاحظوا أن هذه المعايير قد تضعف أو تتعطل أحيانًا عند لقاء المحبّ لمحبوبه أو النظر إليه، مما يجعله يراه ملاكًا خاليًا من العيوب. ففي ظل الحب والهيام، يبدو الجو ربيعًا،
والمشاعر فياضة بالجمال.
“وعندما ينتهي زمن الحب الافتراضي – وهذا أمر طبيعي – تتغير الرؤية، فيسقط قناع المثالية الذي صنعه القلب يومًا، ويظهر المحبوب على حقيقته. وهنا، تتجلى القيم الإنسانية والأخلاقيات، فتنمو المودة والرحمة، مما يمنح العلاقة طعمًا ونكهة مختلفة تساعدها على مواجهة عواصف الحياة.”
✔️وهكذا، يبقى الحب تجربة إنسانية فريدة، تتفاوت في مشاعرها وأثرها من شخص لآخر. فليس بالضرورة أن يتغير الشعور أو تتبدل الرؤية دائمًا، إذ هناك قلوب تبقى على عهدها، ترى الجمال رغم العيوب، وتدرك أن الحب الحقيقي لا يكمن في المثالية، بل في التقبّل والمودة التي تدوم رغم تغيّر الفصول.
كاتب رأي وشاعر