الأهلي يعتلي عرش آسيا: ليلة المجد التي دوّت باسم الوطن

الأهلي يعتلي عرش آسيا: ليلة المجد التي دوّت باسم الوطن

في ليلة خالدة من ليالي المجد الرياضي، سطّر النادي الأهلي السعودي اسمه بحروف من ذهب في سجل البطولات الآسيوية، بعدما تُوّج ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، مُضيفًا إنجازًا جديدًا لتاريخ الرياضة السعودية ومؤكدًا مكانة الأندية السعودية على الخارطة القارية.
جاء هذا التتويج ثمرة عمل دؤوب وتخطيط محكم من جميع أجهزة النادي الفنيّة والإدارية، وبدعم لا محدود من الجماهير العاشقة التي ملأت المدرجات وشجعت الفريق بكل فخر وانتماء.
وقد قدّم لاعبو الأهلي خلال مشوار البطولة أداءً استثنائيًا، أظهروا فيه روح الفريق الواحد، والإصرار، والانضباط التكتيكي، ليُسقطوا خصومًا من العيار الثقيل، ويثبتوا أن “الراقي” لا يرضى إلا بالقمة.
الفوز بهذه البطولة لم يكن مجرّد إنجاز رياضي فحسب، بل كان تشريفًا للوطن في محفل قاري كبير، يُترجم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في دعم القطاع الرياضي، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي جعلت من الرياضة أداة فاعلة للنهضة والشباب وتمثيل الوطن في أبهى صوره. وقد عكس لاعبو الأهلي قيم الرياضة السعودية بأخلاقهم العالية قبل مهاراتهم، ليكونوا سفراء حقيقيين للكرة السعودية في الخارج.
وما زاد من حلاوة الإنجاز أنه جاء بعد سنوات من العمل والإخفاقات المتكررة، ليُثبت أن الإرادة لا تُهزم، وأن الكبرياء الرياضي لا يذبل. ويعد هذا التتويج رسالة واضحة بأن الأندية السعودية باتت قادرة على فرض هيبتها في كل المحافل، وأن الحلم إذا ما تزيّن بالإخلاص والعمل يتحوّل إلى واقع جميل.
إن تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة هو فخر لكل سعودي، وتأكيد على أن الرياضة السعودية تسير بثبات نحو القمة، وأن العطاء عندما يكون للوطن، فإن النتيجة لا تكون إلا المجد.

بقلم: د. دخيل الله عيضه الحارثي