عندما تتم دراسة المجتمع السعودي من قبلنا أو من قبل أي دولة أخرى أو جهة رسمية تابعة لهذه الدول أو دراسة من قبل أي مركز من مراكز بحوث العالم في ثقافة وحضارات الشعوب، من سيكون نخبة المجتمع السعودي؟
هل نخبة المجتمع هم مشاهير التواصل الاجتماعي الذين نراهم في منصات التواصل ونرى ما يقدم الكثير منهم من تفاهة ومحتوى ساذج بمعنى الكلمة وغير هادف للمجتمع؟ أم نخبة المجتمع أصحاب الموضة الذين يسارعون في تغيير سياراتهم وملابسهم وأغراضهم الشخصية وفق الموضات والموديلات الحديثة ومواكبة أحدث الموديلات وتبذير الأموال بقصد إرضاء البشر وإبداء الإعجاب لهم؟
أم أن نخبة المجتمع الأساتذة والمعلمين في المدارس والجامعات ومن يتعب ويقدم التعليم والمجهود لأبنائنا في جميع مراحلهم الدراسية بهدف تخريج جيل ناجح ومتعلم ونافع للبلاد؟ أم أن نخبة المجتمع هم الأدباء والكتاب والمثقفين الذين ينشرون الثقافة والعلوم في الكتب والصحف الرسمية بهدف الارتقاء وتطوير العقول ونشر الوعي والثقافة لجميع من يقوم بقراءة كتاباتهم ومؤلفاتهم؟
أم أن نخبة المجتمع هم المفكرين والمبدعين وأصحاب الابتكارات والاختراعات الذين قاموا بتقديم جميع اختراعاتهم وخدماتهم للمجتمع وحصدوا المراكز الأولى لبلادنا في المنافسات العالمية والدولية؟ أم أن نخبة المجتمع الأطباء الذين يقدمون أفضل الخدمات في المستشفيات ويسهرون على راحة المرضى ويقومون بمواجهة جميع حالات الطوارئ والظروف ويعملون على إدارة جميع الأزمات؟
أم أن نخبة المجتمع رجال أمننا وجنودنا البواسل المرابطين على جميع حدود بلادنا الذين سطروا بدمائهم ملاحم الانتصارات لحماية حدود بلاد الحرمين؟
إن هذه الأسئلة لن يتم الإجابة عليها من قبلنا إلا بعد أن يأخذ كل فرد من أفراد المجتمع السعودي مكانه الصحيح.
النشمي محمد الفريدي
كاتب صحفي
