في عصرنا الحالي، أصبحنا نعيش في مجتمع يتحدث فيه الناس عن بعضهم البعض أكثر مما يتحدثون عن أنفسهم. نسمع الكثير من الكلام ونرى الكثير من التصرفات التي قد لا تكون دائمًا صحيحة أو دقيقة. للأسف، أصبحنا نصدق كل ما نسمعه دون التحقق من صحته، مما أدى إلى تشتت العديد من الأسر وتدمير العديد من العلاقات.
كم من بيت وأسر تشتت بسبب كلمات لا معنى لها؟ كم من موظف فقد وظيفته بسبب إشاعات لا أساس لها من الصحة؟ وكم من زوجة تطلقت بسبب كلام الناس؟ هذه الأسئلة يجب أن تجعلنا نتوقف ونعيد التفكير في كيفية تعاملنا مع ما نسمعه.
علينا أن نتذكر دائمًا أن لدينا عيونًا لنرى بها الحقيقة، وليس فقط آذانًا لنسمع بها ما يقوله الآخرون. يجب أن نكون أكثر حذرًا في تصديق كل ما نسمعه، وأن نستخدم عقولنا وعيوننا للتحقق من صحة المعلومات قبل أن نحكم على الآخرين.
في النهاية، يجب أن نتعلم أن نرى الأمور بعيوننا وليس بآذاننا، وأن نتجنب الحكم على الناس بناءً على ما يقوله الآخرون. بهذه الطريقة، يمكننا أن نعيش في مجتمع أكثر تفاهمًا وتسامحًا، ونحافظ على علاقاتنا وأسرنا من التشتت والتدمير.
سمير الفرشوطي
كاتب رأي
