( فجر الحرية )

هكذا أشرقت شمس الحرية هذا اليوم الأحد الموافق 8 ديسمبر من عام24 على دولة سوريا الشقيقة ، وتحررت من نظام البعث السوري ، ومن عائلة الاسد العميلة للنظام الايراني ، هذه دمشق العاصمة الأبية التي دمرها بشار ، ووالده حافظ ، وعمه رفعت ، وبشار وباسل ، وماهر الاسد ، هذه دمشق تعود للحضن العربي .
هذه دمشق عاصمة الخلافة الأموية التي قادت منها جحافل جيوش خلفاء بني أمية الاسلامية الفتوحات التي عمت أرجاء العالم الاسلامي ،
تعود اليوم للحضن العربي بعد خمسون عاماً من الاحتلال النصيري العلوي العميل لنظام طهران الارهابي .
إنتهى النظام البعثي البغيض ، نظام بشار الدموي العميل ، انتهى بإذن الله الى غير رجعة.
ماذا بقي اذاً ، وماذا ستبدأ به المجاميع السورية المسلحة التي سيطرت على الوضع في سوريا.
من غير المؤكد أن يتم الحكم الآن على ماذا سيحدث ، وكيف ستدار العملية العسكرية ، وبالتالي السياسية في هذا الجزء العزيز من الجسم العربي العليل ، الذي عبثت به آيادي الغدر والخيانة .
ماقام به رئيس الوزراء السابق الجلالي ، وكذلك ماخرج من التنظيمات المسلحة يعد خطوة جيدة في ادارة الوضع الى حد الآن .
آن الأوان أن تعود سوريا للحضن العربي ، وآن الأوان أن تمد كل الدول العربية يد المساعدة للحكومة السورية في إعادة الأمن ، لهذا البلد العزيز على كل عربي شريف ، آن الأوان أن تعترف قيادة هذه الدولة الجديدة حاجتها الملحة للعرب ، وأن تمد هي يدها أيضاً لطلب المساعدة من العرب ، آن الأوان للشعب السوري الشقيق أن يلتحم مع هذه القيادة ، ويحافظ على أمن البلاد ومكتسباته الضعيفة الموجودة التي دمرها النظام السابق ، آن الأوان على الشعب والحكومة السورية أن تُدمل الجراح ، وتُغيب الكراهية ، ويُبسط النظام ، آن الأوان أن تُؤلف القلوب ، وتُوحد المكونات السورية ، ويبدأ الكل في إعادة بناء الوطن السوري .
سوريا بلد يملك الكثير من مقومات الحياة ، وعلى الحكومة والشعب التكاتف لبناء هذه الدولة العظيمة .
نحمدالله سبحانه وتعالى أنه تم تحرير سوريا من نظام بشار العميل لنظام طهران ، نحمدالله سبحانه وتعالى أن تحررت دمشق من نظام طهران التي كانت تزعم إحتلالها لأربع عواصم عربية ومنها دمشق الأبية ، نحمدالله أن دولة سوريا ستعود سنية كما كانت بعيدة عن نظام المتعة ، والتطبير في ساحات الست زينب .
سوريا دولة شقيقة وغالية لكل عربي شريف ، والجميع إستبشر خيراً هذا اليوم بتحررها من نظام البعث البغيض .
بالطبع لن أتناول ماحدث على جبهات القتال من هروب جماعي لجيش بشار ، قد يحتاج العودة لذلك وفي مقال مستقل ، ولعل أول تلك الأسباب هو عدم وجود الولاء لهذه الأسرة الغاشمة على هذا البلد الحر الشريف .
هناك مشروع كبير ينتظر العواصم الثلاث العربية التي لازالت تحت الاحتلال الفارسي ، بقي أن نرى طرد عناصر حزب اللات من بيروت ، وتحريرها كما تحررت دمشق ، بقي أن نرى الشعب اليمني الشقيق ينتفض على ذيل ايران في صعده ، ويحرر صنعاء ، وتعود كما عادت دمشق ، وهو ليس بعيد ، والشعب اليمني له أنفة وقدرة في تحطيم أباليس صعدة وجحورها ، وطردهم أو تعليقهم في مشانق أودية آب وذمار ، وصحاري مارب ، وجبال الضالع ويافع ، وسهول أبين ، وجبال تعز الجميلة الخضراء، بقي أن نرى الشعب العراقي ، والشرفاء العراقيون أن يعيدوا ترتيب أوضاعهم ، ويحرروا بغداد ، ويطردوا كل مليشيات وأذناب ايران ، ويقطعوا أيدي كل فاسد ، وعميل ايراني ، ويحرروا بلدهم .
نريد أن نرى عواصمنا العربية محررة ، وتعود لحضنها العربي كما عادت دمشق الأبية المحررة فجر هذا اليوم ، نريد أن نرى طهران عاصمةً لحكومة وطنية ايرانية بعيدةً عن حكم الملالي ، خميني وخامئني، نريد من طهران أن ترفع يدها عن شعوب المنطقة ، والا ستطرد وتهزم بمشيئة الله .
عادت دمشق أبية منتصرة ، ننتظر بيروت ، وصنعاء ، وبغداد ، ننتظرها أن تنتصر ، وتنفض غبار الاحتلال الايراني ، اللهم فانصرهم ، واحفظ دولتنا ، وقيادتنا الرشيدة ، وانصرها وارفع رايتها يارب العالمين .
محمد سعد الربيعي
كاتب رأي