سيكولوجية حواء

سيكولوجية حواء
إن الصفات والسمات النفسية والمزاجية لحواء – الزوجة -الابنة – الأخت – الأم – في التفاعل مع المؤثرات الداخلية والخارجية ، وما يصاحب ذلك من عدد من الإنفعالات والتغيرات الإيجابية أو السلبية هو ما يعرف بالسيكولوجية لحواء .
و حواء ذلك المخلوق الحيّ الحيّي الجميل ! والذي له طبيعته البيولوجية والفسيولوجية ؛ وهذه الطبيعة لها تأثير كبير على الصفات والسمات النفسية والمزاجية في مواجهة التحديات والصعوبات والعقبات والأحداث ، وما ينتج عن تلك المثيرات الطبيعية التي تتعرض لها المرأة حواء الطيبة في حياتها اليومية والزوجية.
خلقت المرأة حواء الطيبة الجميلة الهادئة لتكون الزوجة السكن الصالحة الكريمة والأم الحنونة والابنة الحبيبة والأخت الكريمة ، ويكون لها في تلك الأدوار والمهام والمسؤوليات أدوار ومهام ومسؤوليات كبيرة وعظيمة لا تقوم بها إلا هي !
ولكي تقوم وتؤدي كآفة الأدوار والمهام المطلوبة منها ! وتؤدي الواجبات والأعمال كما ينبغي لها ! كانت لها تلك الخصائص والصفات النفسية والمزاجية الخاصة بها !
ومن تلك الخصائص والصفات النفسية والمزاجية في المرأة حواء الطيبة الجميلة :
أولاً: التفاعل العاطفي مع من حولها من الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والزوج والأولاد والأقارب.
ثانياً: الاهتمام بالجزئيات والتفاصيل في شؤون ومجالات حياتها ودنياها الطبيعية ؛ فهي تقف عند التفصيلات التي يراها الرجل بصورة أخرى .
ثالثاً: قدرة المرأة حواء الطيبة الجميلة أو الزوجة الصالحة على الحديث والكلام قدرة عالية ، فهي تتحدث كثيراً مقارنة بالرجل ، والكلام لديها احتياج فطري إنساني.
رابعاً: قدرة المرأة حواء الطيبة على النظر وتغطية المساحات عالية فهي ترى التفاصيل والألوان ولديها قدرة على التمييز والمقارنة .
خامساً: قدرة المرأة حواء الطيبة الجميلة على السماع والاستماع للأصوات والتفريق بينها عالية ، وقد يتحدث النساء جميعاً ويسمعوا جميعاً !
سادساً: قدرة المرأة حواء الطيبة الجميلة على التمييز في حاسة الشم والذوق أعلى بدرجات كبيرة من الرجل ؛ فهي تميز أنواع الطيب وكذلك الطعم أكثر من الرجل !.
سابعاً: حواء تفكر عادة بصوت عال ! فكثرة أحاديث حواء الطيبة الجميلة وطولها ؛ هي تعبير عن احتياجها للتواصل مع الآخر قد يكون رجلاً أم امرأة ! ولديها ما تفكر فيه بصوت عال ، وتريد ممن حولها السماع والاستماع لها !
عادة ! أكثر أحاديثها مع النساء أو مع الزوج فهي لا تريد منهم حلولاً ، عندما تعرض ما تعرضت له من التحديات والصعوبات والعقبات ! وإنما تريد التواصل الاجتماعي بالكلام والحديث فقط.
ثامناً: حواء كاملة العقل والقلب والنفس فيما يخصها ! وهي تغفر وتسامح وترضى وتتجاوز وتشفق وترحم مع الجميع وخصوصا الزوج ؛ لكنها لا تضع الأحداث في ذاكرة النسيان ! فهي تستدعي كل ما وقع عليها من الإهانة أو الظلم أو القهر أو الغصب أو الضرب أو الشتم أو أي شكل من أشكال الإهانة والامتهان في أي لحظة من اللحظات وخصوصاً عند الغضب !
تاسعاً: في طلباتها للحياة الزوجية الكريمة دائماً تتوسع ولا تقف عند حد معين ! ومهما أحسن لها الولي أو الزوج لا تعد ذلك شيئاً ! بل تطالب بالمزيد وخصوصاً في الأمور المادية وحتى المعنوية ! وقد ترى حواء ذلك من باب التحسين والتطوير الدائم والمستمر والحب والمحبة والمودة العالية .
عاشراً: الرغبات الجنسية والاحتياج إلى المعاشرة والجماع ليست لها الأولوية عند حواء ! أي أنها ليست رقم واحد عند حواء عامة ! عندما تلتقي وتجتمع بالزوج ! ولذلك يجب على الزوج أن يسبق ذلك بعض الإعدادات والمقدمات والمفاتيح مثل الوقت الخاص معها ! والجلسة الخاصة معها ! والحديث و الكلام الحلو اللين معها ! والمدح والثناء عليها ، والغزل والهدية لها ! .
وإذا عرف الرجال تلك الطبيعة النفسية والمزاجية لحواء ؛ فإنهم إن أرادوا السعادة والتفاؤل والسرور والفرح والأمل والحبور والسكينة والراحة والسلامة والاستقرار والهدوء فإن عليهم أن يحسنوا التعامل والتفاعل الإيجابي مع تلك الصفات والسمات النفسية والمزاجية لحواء.
حواء ليست مخلوقاً معقداً ؛ وإنما لها مفاتيح وطرائق وأساليب يحسن التعامل معها والاعتماد عليها في امتلاك قلبها وعقلها وحبها !
المصلح والمستشار الأسري
د. سالم بن رزيق بن عوض
كاتب صحيفتنا المبدع
الدكتور سالم
جزاك الله خيرا على هذا المقال الجميل والملهم ، الذي يسلط الضوء على قدرات المرأة الفطرية والمتميزة👍.
حقا ، ما ذكرته عن قدرة المرأة في النظر إلى التفاصيل والسماع بعمق يعكس الجانب الرفيع في شخصيتها وحسها العاطفي الراقي .
دكتور سالم أشكرك جزيل الشكر لأنك قد عبرت ببراعة عن ما يميز المرأة ، وهذا يعكس فهمك العميق لدورها في الحياة .
جزاك الله خيرا على ذوقك وعلى كلماتك الطيبة التي تظهر إحترامك وتقديرك للمرأة في أسمى صورها👍 .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعادة مديرة تحرير صحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية
الأستاذة القديرة ابتسام الجبرين
شكرا شكرا شكرا لكم على مروركم الجميل
وعلى كلامكم الجميل والنفيس
جزاكم الله تعالى عنا خيرا…
وإلى الأمام دائما وابدا….