العطاء لمن لايستحق

نعيمة البدراني
أقسي مايمكن أن تشعر به هو وصولك
لنقطة أنك تعطي أكثر مماينبغى ليس العطاء المادي فهو لايعد مفقودا خاصة إن كان هو مصدر سعادة لك قبل الاخرين.
ولكنه عطاء الشعور الذي فاض لمن لايستحق .
الثقة والحماس والمشاركة والانتظار
حتى خطة مشروعك وأهدافك لأناس اخترتهم بنفسك
مارست معهم كل أخلاقياتك التي تعلمتها من الحياة
فالحق أن يعاملوك كما تعاملهم
بكرم المشاعر وجل التقدير
وحتى في حوارات العقل والفكر شاركتهم بأريحية.
التفكير أخذ مني وقتا طويلا حتى أراجع مواقفي قبل أن أكتب ولكنها كلمات يجب أن تخرج
صُدمت أكثر من مرة ، وخذلت مثلها
وعندما يُتاح الحديث يرمون علي سهام اللوم ، وفرط التدقيق ، وحب التفاصيل،
هل تغيروا أم شغلتهم الحياة ، أم يمنعهم الولاء لأخرين لما تنتظره منهم.
حقيقة كنت أستحقُ تقديرا في إنجاز ولم احصل عليه
لم استحِ أن أطلبه حيث لم يستحِ
أحد في حرماني منه
وإلى اليوم لم أناله
أتناسى ولم أنسى والتمس الستين عذرا التي نفذت
لكن المواقف تتكرر والخذلان في ازدياد
بعضهم أصبح غير قادر على إنصافك في موقف أو يتذكر لك جميل.
يرددون مايردده غيرهم متخذين دور المتفرج
سائرين مع القطيع إلى حيث يهوي خائفين من كلمة حق ، أو تأييد رأي.
أو حتى نقده بأدب يلتزمون الصمت , ويثرثرون بالخفاء
عاجزين عن غرس وردة وأعينهم على حدائق الآخرين
أدب التعامل وأدب الرد وأدب التقدير وأدب الشكر
وأدب المشاركة وأدب السؤال وأدب الاستماع وأدب الحوار كل هذا مفقود إلا من رحم ربي
مجتمع مبهم لاتعرف أين مكانك فيه
ولا حتى أين زاويتك حيث تتعتزل الهراء
كأنه حق متاح لهم في الأذى والازعاج
غير مصنفين في قائمة الأعداء حتى تحذرهم
ولا في زوايا القلب كرفقاء حتى تثق بهم
يتحدثون بما لايفعلون ، ومصالحهم الشخصية فوق كل اعتبار.
ومضة
أدركت مؤخرا أن ماتكنه للآخرين من شعور ليس مكفولا بالرد منهم بمثله.
كاتبه رأي وقصص وخواطر
👍👍👍👍