كُتاب الرأي

(من عُمق الظلام ينبثق النور)

الكاتبة /زايده حقوي

(من عُمق الظلام ينبثق النور)

تتغير نظرتنا لصفاء الحياة كلما مررنا أو تعرضنا لسواد أحوالها، وتقلبات أمورها،… فتارة نعجز،، ونفقد، وتارة نحزن،، ومرة نُحبط..، ويتلاشى الأمل،
فيغلبنا اليأس ونشعر بالركود..
تخالجنا السوداوية لماحولنا، فتدمرنا الإنهزامية لنقف بائسين،، ظناً منا أن الأمر وصل إلى هنا وانتهى….
نُمني أنفسنا، ولانغلفها بالإصرار.، فلا غرسنا بذور العزم،، ولاسقيناها طموحاً وتفائل…
نمضي أياماً،، وربما نقضي أشهر،، ونحن عابسين مُقطبي الجباه، فما نلبث قليلاً إلا ونُسّلم العنان،، لنكتفي بأنه لم يكن بالإمكان أكثر من ذلك…
ربما تجاهلنا ماوراء الجُهد، وماينتظرنا من فرح… ناسين أومتناسين بأن الفشل خلفه نجاح، والحزن نهايته فرح، وحسن الظن لايجلب إلا الخير….” فكأنما كنتم” ضمن دائرة مغلقة” تحاوطكم أسوار مقفلة من كل الأتجاهات، ولا منافذ وسط الظلام الحالك الذي يجتاح أرواحكم،، وأنتم تحاولون وتبذلون… تسعون لاتملون للبحث عن طريقة للخروج مع ازدياد شدة الظلام .. ونقص الهواء المغذي لآفئدتكم حتى باغتكم شعور النهاية بآنها واقعه لامحالة!،ولا مفر فلاسبيل للخلاص من ذلك، ثم ينبعث ذلك الضوء لتتضح الرؤية قليلاً، ويزداد شيئاً فشيئاَ…. وتبدأ تلك الأسوار بالإنشقاق كلما تسرب النور…. فكأنما الطريق تجلى أمامكم، لتحملوا أقدامكم، فتستجمعوا قواكم، وتبدأ تعابير الفرح تكتسيكم، لتكملوا المسيرفي سبيل الأحلام لبلوغ الإنتصارات المرجَوة،،
فإنما ذاك حُسن الظن بالله، والأمل الذي لايموت،،، والطموح العالي الممزوج بإرداة قوية،، وذلك فعلاً ماتريده الحياة منا،، فلا تحزنوا “إن ضاع منكم حُلم أو غابت عنكم أمنية” ، فعناية الله سر خفي يحف الأرواح ويملئها أمان،، مهما استصعبت الأمور فالله ألطف ورحمته دائماً تحاوطنا… فقط اغمروا تلك القلوب بالخير ستجنون السعادة،،،وانثروا النور فيها، لترون الإشراق في كل مكان.

.كاتبة ومؤلفة وقاصة.

زايده علي حقوي

كاتبة ومؤلفة وقاصة ومشرفة الخواطر والقصة القصيرة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى