كُتاب الرأي
السد المنيع

السد المنيع
من منكم رأى سداً ينهار أمام عينيه
ويتلاشى؟
السد المنيع الذي يحول بينكم وبين ما وراءه
من انجرافات لا تُحمد عقباها،
السد الشامخ في وجه مصاعب الحياة
وتحدياتها.
تهدّم السد، وعبروا من خلال الحواجز.
نظرت من حولي وأدركت أني في فضاء
تهب عليه الرياح من جميع الجهات،
وتعصف بي بلا هوادة.
عندما تفقد السند والضمان لكل معضلات الحياة، استعد لكل طارق لا تتوقعه.
نعيت نفسي في وداعك، ومن بعد فراقك
الطويل أيقنت حقيقة أن كل سدود الكون
لن تعوضني فقدك.
وتساوى السد مع رقودك الطويل،
ومضت ثلاثون عاماً وكأنها اليوم.
نم قرير العين، أيها الراحل الحزين،
نم يا شقيقي، وعند الله العوض الجميل.
الإعلامية فاطمة الحربي