الصحافة الالكترونية يا معالي الوزير

أجده حدث هام ولفتة حانية حينما يجتمع معالي وزير الإعلام مع رؤساء تحرير الصحف الورقية لمناقشة ما يعترضهم من معوقات وما يعتريها من وهن ليضع الحلول المناسبة لهم ولها ، وأظنه لا يخفى على معالي الوزير وجود البدائل الالكترونية الأفضل والأقرب والأرخص ، والتي لاتحتاج الى كثير عناء ، وبالتالي لا بد من الإهتمام بها ودعمها تحقيقاً لرغبة الحاضر ورؤية المستقبل .
وكما قلنا فإن الصحافة الالكترونية ليست بحاجة الى المزيد من الأموال كما هو الحال في الصحف الورقية بقدر حاجتها الى مزيد من العقول المفكرة التي تجاري الزمن إن لم تسبقه ، وللأسف الشديد فإن الصحف الورقية لم تتنبه الى إستقطاب العقول المفكرة بقدر إهتمامها بالكسب المادي عن طريق الإعلانات التجارية وتوظيف اليد العاملة الأقل أجراً والأدنى مهنية ولا نلومهم في ذلك فهذه سياسة أغلب أعضاء مجالس إداراتها ، ناهيك عن ما يحدث في بعض المجالس من الشللية والمحسوبيات والإستفراد بالرأي على قدر مايملك المتنفذ من الحصص في رأس المال !
وهذا لا يعني خلو الصحافة الالكترونية من الشوائب فهي مثلها مثل غيرها منها الغث ومنها السمين ولذلك لا بد من وقفة جادة من معالي الوزير لإيقاف الصحف الالكترونية الهشة وإستبعاد الصحف الالكترونية الغير مصرحة والتسريع في إصدار اللوائح المنظمة للصحافة الالكترونية بضوابط أشد حزما وأكثر عزماً .
لأننا في الوقت الحاضر نحتاج الى إستراتيجية إعلامية تخاطب شعوب العالم بمختلف لغاتهم وتوجهاتهم للتعريف بوطننا الغالي وتوجهاته السامية لخدمة الإنسانية والسلم العالمي ، وهذا لن يتحقق الا عبر الوسائل الالكترونية الأكثر إنتشاراً والأسرع وصولاً .
وأرى الصحافة الالكترونية خير ممثل لنا في هذا المنبر الإعلامي الهام ولذلك نناشد معالي الوزير وهو بلا شك إبن الصحافة والإعلام وتلميذهما وأنا على يقين تام أنها ضمن اهتمامات معاليه يحفظه الله .
كما نناشد رئيس مجلس ادارة هيئة الصحفيين الأستاذ عضوان الأحمري وهو الشاب الطموح الذي ترأس تحرير صحيفة الاندبندت وأوصلها الى العالمية في وقت وجيز أن يساهم في تطوير الصحف الالكترونية من واقع خبرته الواسعة في هذا المجال لتحقيق ماهو أفضل لوطننا الطموح .
عبدالله بن سالم المالكي
كاتب رأي ومستشار أمن
عضو هيئة الصحفيين
الجمعة 16 / 2 / 2024