مهلا أيتها الحياة

بقلم الكاتبة الصحفية / سلوى البلادي.
مهلا أيتها الحياة
أستوعبنا دروس الحياة جيدا، فلم يعد يسعدنا إمتلاك الأشياء
أو يغرينا بريق الكلمات.
أصبحت راحتنا في عزلتنا وفي احترام المسافات.
لولا التغافل عن أشياء نعرفها ما طاب عيش ولا دامت مودات.
لا الدخان يصنع الرجولة ؛ ولا علب مساحيق التجميل تصنع الأنوثة ، إنما الرجولة دين وخلق وغيرة، والأنوثة حياء و عفة و تقى.
رفقا بالقلوب فكم من ضاحك وقلبه يبكي.
وكم من قائل أنا بخير وحاله عدم ، وكم من قوي و روحه هشة منكسرة.
لذلك رفقا ببعضنا البعض ؛ لقد أرهقتنا الحيـاة بما يكفي و كل منا بـداخله ما يكفيه.
قد تحييك كلمة وقد تقتلك كلمة، كلمة كذب تهز مملكة الثقة، وكلمة حق تنحني لها احتراما، وكلمة غضب كماء يغلي يحرق كيانك.
وكلمة فراق تصيبك بجرح يظل طول العمر ينزف للممات، و كلمة أمل تجعلك تملك الأرض ومن فيها، وكلمة اتهام تدفعك للهاوية.
الكلمة سيف ورصاصات وحبل خانق، الكلمة وعد وعهد وميثاق وعقد
، انتقوا الكلمة فمتى أطلقت لا ترد.