الكاتب / سمير الفرشوطي
رحلة الحنين إلى براءة الطفولة في خضم حياتنا المليئة بالمسؤوليات والتحديات، نجد أنفسنا أحيانًا نحن بشوق إلى تلك الأيام البريئة من طفولتنا. تلك الأيام التي كانت فيها أبسط الأشياء تجلب لنا السعادة الغامرة. هذا المقال يستكشف كيف أن قلوبنا تظل أطفالًا مهما تقدم بنا العمر، وكيف يمكننا الاحتفاظ بتلك الروح الطفولية حتى في خضم حياتنا الراشدة.
الطفل الداخلي في كل منا كلنا نحمل داخلنا طفلًا صغيرًا يتوق للعب والضحك والاستمتاع بأبسط الأشياء. قد نجد أنفسنا نبتسم عند رؤية الأطفال يلعبون، أو نشعر بالحنين عندما نرى لعبة قديمة أو نسمع أغنية من أيام الطفولة. هذه المشاعر ليست غريبة أو مجنونة، بل هي تذكير جميل بأن جزءًا منا لا يزال يحتفظ ببراءة الطفولة.
بين الخوف والرغبة
الخوف من الحكم أخاف ألعب مع الأطفال، يقولون مجنون.
الرغبة في العودة
أخاف آكل حلاوة مصاص. هذه المشاعر المتناقضة تعكس الصراع الداخلي بين رغبتنا في التعبير عن طفولتنا الداخلية وخوفنا من أحكام المجتمع. لكن هل حقًا يجب أن نخجل من هذه المشاعر الصادقة
الأبوة والأمومة: عودة إلى الطفولة الآباء والأمهات يجدون أنفسهم يعيشون طفولتهم من جديد من خلال أطفالهم. يلعبون، يضحكون، ويستمتعون بأبسط الأشياء معهم. هذه فرصة ذهبية لإعادة اكتشاف الطفل بداخلنا دون خجل أو تردد.
عيش الطفولة في الكبر الحياة جميلة عندما نسمح لأنفسنا بالاستمتاع بها بروح الطفل. فلماذا لا:
نلعب بلا خجل شارك أطفالك أو أحفادك ألعابهم.
نتذوق حلاوة الذكريات تناول الحلوى التي كنت تحبها في صغرك.
نغني ونرقص دع الموسيقى تحرك قلبك وجسدك كما كنت تفعل وأنت صغير.
نستكشف انظر إلى العالم بعيون طفل، ملؤها الفضول والدهشة.
خاتمة: طاق طاق طاقية “طاق طاق طاقية” قد لا تعيدنا إلى الزمن الذي مضى، لكنها تذكرنا بأن الطفولة ليست مجرد مرحلة عمرية، بل هي حالة روحية يمكننا استحضارها في أي وقت. فلنعش طفولتنا ونحن كبار، ولنتذكر أن الحياة تصبح أجمل عندما ننظر إليها بعيون الطفل الذي بداخلنا. الحياة قصيرة جدًا لنحرم أنفسنا من متعة العيش ببراءة الأطفال. فدعونا نحتضن ذلك الطفل الداخلي، ونسمح له بالظهور من وقت لآخر. فمهما كبرنا، ستظل قلوبنا أطفالًا تنبض بالحياة والفرح.
كاتب رأي
