✅ المشهد الثقافي بين تعدد الجهات وتحديات الفعاليات

د. عبدالإله محمد جدع
✅ المشهد الثقافي بين تعدد الجهات وتحديات الفعاليات
✴️ يشهد المشهد الثقافي في المملكة حراكًا متسارعًا تقوده وزارة الثقافة، من خلال مبادرات نوعية تنسجم مع مستهدفات رؤية 2030، بهدف ترسيخ الهوية الوطنية، وتمكين المواهب، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي. وقد أسهمت هذه الجهود في إحداث نقلات نوعية على مستوى البنية التحتية والبرامج.
✳️ ورغم هذا الزخم، برزت تحديات تتعلق بتعدد الجهات الفاعلة، وظهور جمعيات جديدة تقدّم نفسها كممثل أوحد للمثقفين، في مقابل تراجع دور الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، التي تواجه صعوبات تمويلية وانحسارًا في الدعم، رغم استمرارها في أداء دورها الثقافي.
✳️ أما على مستوى الفعاليات، فقد أصبح العديد منها يُعاني من تكرار الأسماء والمحتوى، دون مجاراة لذائقة الجمهور الرقمي أو التعبير الحقيقي عن التنوع الثقافي.
✴️ وفي هذا السياق، ظهرت مبادرة “الشريك الأدبي” كمحاولة مبتكرة لتفعيل الفضاءات العامة، لا سيما المقاهي، لكنها واجهت تحديات تتعلق بعدم الجاهزية، وغياب البيئة المناسبة في كثير من تلك المقاهي، ناهيك عن بعض الاشتراطات، مما قلّل من أثرها، رغم الدعم والتفاعل الإيجابي من برنامج الشريك.
✔️ ومن المقترح: ✳️ تطوير وتفعيل المراكز الثقافية:
تُعنى بالأدب والفنون والمسرح، من خلال دعمها بإعادة هيكلة الأندية والجمعيات والاستفادة من مرافقها وخبراتها التراكمية، ومن ثمّ دمجها في تلك المراكز لتبرز بشكل كيان مؤسسي غير ربحي، يتمتع بصلاحيات تشغيلية مرنة تضمن الكفاءة والاستدامة.
📌 وختامًا، فإن تطوير المشهد الثقافي لا يتطلب فقط تنوع المبادرات، بل يحتاج إلى وضوح الأدوار، وتكامل الجهود، وتوفير أدوات استدامة حقيقية، تعزّز من حضور الثقافة كمكوّن فاعل في التنمية الوطنية.
أديب وشاعر وكاتب رأي سعودي