عبدالله سالم الصعيري
التبرعات والمبرات الرمضانية
لله الحمد والمنة، يحرص المسلمون على التبرعات والمبرات طيلة العام، لكنها تتضاعف وتزداد في موسمي رمضان والحج. ومع ذلك، فإن هذه التبرعات غالبًا ما تكون غير مقننة أو منظمة أو مدروسة، مما قد يؤدي إلى وصولها إلى غير مستحقيها، بل قد تتسبب في فوضى وهدر للطعام والمياه في المساجد والشوارع، لينتهي بها المطاف في صناديق النفايات.
لذلك، من الضروري أن تتولى الجهات المختصة تنظيم هذه التبرعات، من خلال منح التراخيص للجهات الموثوقة التي تكون مسؤولة عن جمعها وتوزيعها بشكل عادل ومنهجي، مع المتابعة الدقيقة لضمان وصولها إلى مستحقيها. كما يجب على كل مسلم التحري والتأكد من أن تبرعاته تصل إلى المحتاجين الفعليين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والأيتام، والفقراء، والمساكين، وألّا تكون هذه التبرعات عشوائية، حتى تحقق الغاية المرجوة منها في سد احتياجات المحتاجين دون هدر أو تبذير.
