في خضم رحلة الحياة ، يسعى الإنسان دائماً لتحقيق النجاح في مختلف جوانب حياته والبحث المستمر عن السعادة بكل طرقها وجنباتها لينعم بحياة الرضا ، الحياة التي تُشبع كل احتياجاته ، وتكفل له الحماية من الوقوع في الخطأ والزلل الذي يُعكر صفو حياته الدنيوية وتجعلهُ أكثر تهيئة واستعداد لبناء علاقة روحية سويّة متوازنة مع خالقه والفوز برضاه ، كما تجعله أكثر قدرة على النجاح في التعامل مع محيطه البشري (العائلة-المجتمع) وأكثر انتاجيّة وابداع داخل مجال عملهُ..
إن تحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان (الروحية ، الجسدية ، النفسية ، الاجتماعية ) هو المفتاح الرئيسي للنجاح والسعادة والرضا..
يواجه الإنسان العديد من التحديات التي تتطلب منه التعامل مع مجموعة متنوعة من الأهداف والاحتياجات ، بدءً من تحقيق الأمان المادي وصولاً إلى الرضا الروحي ..
لذا يعتبر إشباع هذه الاحتياجات المتنوعة بطريقة متوازنة ، ليس فقط سر النجاح ، بل أيضاً سر العيش في حياة مليئة بالرضا والإنجاز ..
وضعتُ هذه السلسلة من المقالات كدليل ونهج لكل (طامح ، مثالي) في حياة سعيدة ، كما وضعتها لكل (تائه ، مُتخبط ، خامل) في هذه الحياة ويحتاج لمن يأخذ بيده لدرب النجاة ، كما وضعتها لكل (مُتردد ،مُتشكّك ،خائف) من قدرته على مواجهة الحياة ، ولكل (مُتسرّع ، عشوائي ، غوغائي) يجهل كيف يتعامل مع هذه الحياة وبماذا يبدأ..؟!
في هذه السلسلة نستعرض معاً الجوانب الأربعة (الروحية ، الجسدية ، النفسية ، الاجتماعية) التي تشكل أساس الحياة المتوازنة للإنسان ، ونوضح كيف يمكن تحقيق التوازن بينها لتحقيق النجاح في الحياة ، كما سنتناول الأسباب التي تجعل من هذا التوازن ضرورة لتحقيق الاستقرار والرفاهية الشخصية والاجتماعية..
هذه السلسلة ليست مجرد دليل لتحقيق النجاح والسعادة ، بل هي خريطة توجّهك نحو عيش حياة متكاملة وهادفة تُحقق فيها كل ما تصبو له نفسك وترضي روحك..
أحلام أحمد بكري
كاتبة رأي
