على مر الحياة

على مر الحياة
كتبت حياتك وأنت في الظلمات. فلا أنت مخير باعتقادك أنه لو كان كذا صار كذا، إطلاقًا، فما كتبه الله لك قد كتب. جفت الأقلام ورفعت الصحف.
كل منا له أمنيات وتمنيات، تحقق بعضها بعون من الله وقدرته، وبعضها الآخر لم يكتب له أن يتحقق. فلا تجزع ولا تغضب إن لم تتحقق، فإرادة الله فوق كل شيء.
قد نخسر في رحلة الحياة حظًا من الدنيا، والبعض منا يعيش حياة ليست حياته، ولكنه مجبر على التعايش معها دون حراك. في اعتقادي الشخصي، أن من مرت به الحياة واستدرك في لحظة كم مضى من العمر، واختطفته عجلة الحياة، واستفاق على زمن لم يعد زمانه، فقد يشعر بقسوة الحياة في تلك اللحظة.
تمر السنوات، والعمر يمضي، ونعبر محطات ومحطات. ولكن لا بد أن تأتي محطة الوقوف. هنا، يقف الإنسان ويقال له: “هنا، قف! وصلت محطتك الأخيرة”. لم يعد باستطاعتك العودة، وما فات من العمر لن يعود.
استوقفتني عبارات لها وقع في النفس: “ويمضي بنا العمر ولا ندري، هل حقًا عشنا الحياة؟ أم أننا فقط كنا على قيدها أحياء؟”
الإعلامية: فاطمة الحربي
في هذا المقال المنشور بصحيفة آخر أخبار الأرض الإلكترونية للكاتبة الأستاذة فاطمة الحربي وهي تتأمل ترجمة الحياة بين (حلاوتها ومرارتها).
تنساق كلماتها إيمانا بما قدَّره الله لكل إنسان مع اليقين الكامل بالقدر خيره وشره ففي مثل هذه المقالات تظهر قدرة الكاتبة وتجربتها الحياتية في قالب أدبي إعلامي.
شكرا لقامة كبيرة بحجم هذا التجربة للأدبيه الحربي التي تمطرنا بالعديد من الوقفات الصادقة.
لفتة معبرة ودرر من اللؤلؤ المنثور بين سطور الكلمات
اعتبرها بوابة العبور لعالم الصحافة من كاتب متالق بحجم الاستاذ الجحدلي