تَأمَّل جمَالهَا

هكذا تبدو المدينة المنورة (طيبة الطيبة)، بعبق تاريخها وموروثها، وقصص الأجيال، التي وجدت دفئها في أجوائها ونسائم هوائها، ووجدت فيها! مالم تجده في غيرها؟ في أي مدينة قديمة أو حديثة، على وجه الأرض، لتكون نموذجاً في فن العمارة الإسلامية، على وجه التاريخ، بدء من مسجدها النبوي الشريف، ومناراته الشاهقة الارتفاع، الذي أبهر جمالها العالم، بأحدث التصاميم المعمارية، وتلك القُبب المتحركة، بأحدث وسائل التقنية المعاصرة، فالحقيقة التي يجب الاعتراف بها، أنها تبقى المدينة التي تشد لها الرحال، لتكون مأوى أفئدة المسلمين، وزاد من بهائها وجمالها، الشريحة السكانية التي أنعم الله عليها، بالقيم الأخلاقية والحضارية تُضرب بها الأمثال.
كتب الكثير من كُتَّاب الصحف الورقية والالكترونية، عبر أعمدة الرأي بأجمل معايير المقالات، ومنها الكِتَابات التوثيقية من ذوي الاختصاص، من الكوادر الأكاديمية، وإقامة المحاضرات والأمسيات الأدبية، والمؤتمرات والندوات، التي تزيد الثراء الفكري الثقافي، الذي عُرِفَ عن أهل المدينة على مدى التاريخ، ولاسيما إذا أخذنا في الاعتبار، أنها تختزن في ذاكرتها التاريخية، أسماء رجال لعبت دورا كبيراً في تقديم الصورة المُثلى، التي تليق بثاني الحرمين الشريفين، وهذه المدينة المقدسة، وهي تحتضن العديد من المعالم التاريخية، يقصدها المؤرخون من أنحاء العالم، بمختلف الثقافات واللغات الحيَّة، لتشكل على المدى البعيد والقريب في آن واحد، مد جُسور التقاء الثقافات والحضارات بين دول العالم.
ولم يكن هذا تقصيراً بعينة من جهة مسؤولة من الجهات الرسمية، أو غيرها من الجهات الخاصة الأخرى، ولاسيما الشركات السياحية، وخدمات النقل والفندقة، التي حققت أرباحاً توازي مكانتها التاريخية المقدسة، وهي خدمات على مستوى عال من الجودة، وجدت الرضا والقبول من قبل الزوار، وللمحافظة على هذه المكتسبات، لابد من عملية التطوير المستمر، وفق خطط واستراتيجيات من البديهي، أنها معروفة لدى القائمين، على هذه الخدمات وتلعب دوراً بارزا في التنمية الاقتصادية، وتبرز دور الشباب السعودي، في المساهمة في هذه المرحلة المُهمة، التي تعيشها بلادنا، والتي أكَّدَت على أهدافها رؤية المملكة 2030.
ولابد من الإشادة بما تقوم به بعض الجهات الحكومية، في إعطاء المدينة المنورة، حقَّها عمرانيا وحضاريا، وهو ما يلمسه المواطنون القادمون من داخل مدن المملكة، والزوار من خارج الوطن، تزيد من حجم المسؤولية، وتُعطي بعداً مكانياً وزمانياً، بأن هذه الإنجازات تنبع من أرادة قوية، من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أنها الرسالة التاريخية لمكانة المدينة المنورة، وتجد من أمير المنطقة ونائبه كل الاهتمام والمتابعة، في تسارع ينسجم مع تعاون بقية المرافق الأخرى، بحسب اختصاص كل مرفق، ويبقى دور هيئة تطوير المدينة المنورة والأمانة الدور الأبرز، في صورة تكاملية للوحات الإبداعية، لشوارع وحدائق و Gangwayالمدينة المنورة.
- ترنيمة: ــ للشاعر أحمد عبد الحميد العباسي
أيا عــاذلي فيها تـــأمل جمالها
وأنوار خير الخلق باد وحاضر
محمد حامد الجحدلي
ما شاء الله استاذ ابو معتز ، ابداع ، سلمت اناملك ، و نفعنا الله جميعا بعلمك و قلمك .
تحياتي
شكرا سعادة رئيس التحرير على كرم دعمكم المعنوي ويأتي دورنا من بعدكم أستاذنا أبو سلطان صاحب القلم الرشيق والرأي الهادف لك تحياتي وتقديري.