كُتاب الرأي

( التحفيز الإيجابي وأثره )

بقلم الكاتبة / فتحية علي

لكل عمل مميز صداه، ولكل إنجاز مختلف أثره ،ولكل مجتهد مايدعمه من أهداف ونفس طموحة وبيئة مساندة، والسر الأساسي وراء ذلك كله ( التحفيز )
ومن المعروف أن التحفيز هي كلمة واحدة فقط ولكن هذه الكلمة تعبر عن مجموعة كبيرة من الدوافع التي تدفعنا من أجل عمل شيء ما .
وهو ركيزة أساسية من ركايز دعم العمل الجاد المنظم المدروس، وأمر في غاية الأهمية وجوهري جداً في الحث على الوصول للأهداف المتعددة المطلوبة سواء فردية أو جماعية.
وهنالك تحفيز ايجابي وتحفيز سلبي ولكن من خلال مقالي سأركز على التحفيز الإيجابي فقط .
فالتحفيز الإيجابي له نوعان : داخلي وخارجي .
التحفيز الداخلي يكون نابع من داخل الشخص ومن ذاته ، منطلق من شخصيتة المحبة للإنجاز والتميز والمثابرة.
أما التحفيز الخارجي فيشمل كل مايحيط خارجياً بالفرد من عوامل وجهات مختلفة داعمة مثل العائلة ، المعلم ،مديرالعمل غيرهم .
وللتحفيز طعمه ونكهته ، وله شعوره الجميل وموقفه المؤثره.
والتحفيز قديكون تحفيز معنوي مثل التحفيز بالكلمات المباشرة أو بشهادات وخطابات الشكر والثناء والتقدير ، أو تحفيز مادي بالمكافآت المالية أو العينية ،
أوالتحفيز البيئي من خلال خلق بيئة عمل جاذبة وإيجابية ، أوتحفيز أُخروي من خلال التذكير بالأجر والثواب المدخر في الآخرة .
وقد يقول أحدهم ماالفرق بين التشجيع والتحفيز؟
فلدى الكثير اعتقاد أنهما وجهان لعملة واحدة ولهما نفس المعنى ولكن الصحيح أنهما مختلفتان من حيث الدقة في منطلقهم وإن كانتا تشتركان في دعم الشخص وحثه للوصول للأهداف المطلوبه ،
فالتحفيز يعتمد على الجانب الداخلي للفرد بينما التشجيع يشمل على الجانب الخارجي بأنواعه المختلفة والتي ذكرتها آنفاً.
وللتحفيز أهميته في كل مجال عمل ، فهو يجعل العاملين في أي مؤسسة أو جهة يُخرجون أفضل ما لديهم من أفكار وجهود وإبداعات ، ويشد على أيديهم ليصلوا لأعلى مايستطيعون الوصول إليه.
ولكن ومع كل هذه الأهمية الكبيرة للتحفيز إلا أنه لابد أن يكون في إطار محدد تطبقه المؤسسات والحكومات لتحفيز ومكافأة الأفراد أو الفرق وفق نظام وأسس معتمدة ومدروسة ومنظمة حتى يصلون من خلاله للهدف المرجو ولايكون تحفيزاً عشوائيا
قد يضر بدل أن يُفيد.
للتحفيز كما نعلم شعوره الجميل وأهدافه السامية ، ووقعه المؤثر ،وبصمته الخالدة ، فقد يشعر الشخص بالمتعة وبالرغبة في الإنجاز بصورة أكبر بحب الإنطلاق والتفاني ، بأهمية التفاعل الاجتماعي والإنتماء الرائع لنفسه وللجهة المحفزة له ،وقبل ذلك بالإمتنان والحمد الدائم لله سبحانه على ماأكرمه به من صفات ومميزات وهبات جعلته يصل لماوصل إليه .

لذلك عزيزي / تي القارئ/ـة احرص دائماً في جميع جوانب حياتك وتعاملاتك على جانب التحفيز وعلى تفعيله و العمل به ولو بأقل القليل ولو بكلمة لما له من أثر وفوائد إيجابية كثيرة وعميمة على الفرد والمجتمع .
ولاننسى أنه أسلوب نبوي جميل طبقه رسولنا الكريم بشكل رائع في حياته ومع أصحابه فقد كان يحفزهم بتسميتهم بألقاب مختلفة فقد لقب أبو بكر بالصديق وخالدبن الوليد بسيف الله و أبا عبيدة بأمين الأمة ، فقتد به عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم واتبع نهجه القويم لتصل لكل جميل

 

فتحية علي

كاتبة وقاصة و شاعرة ومشرفة ( قيثارة الالهام )

‫6 تعليقات

  1. ﴿ وقُولُوا لِلنَّاسِ حسْنًا ﴾

    ‏ربَ كلمة طيبة لا تلقي لها بالاً أيقظت
    ‏أملاً في نفس غيرك وأنت لاتدري
    ‏فلا تحقرنّ من الطيبات شيئاً
    شكرا لكلمتك الطيبة واثرك الحسن🌸🍃

  2. كلام من ذهب وحروف خطت بماء الثقه المعاني معبره والحروف مليئه بالالهام لخصتها كاتبتنا وشاعرتنا الموهوبه في سطور جميله شكرا اتمنى لك التوفيق فقلمك يتكلم عن مابداخلنا ؛؛؛؛؛؛

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى