رحيل رمضان

جوهرة ال صالح
رحيل رمضان
وداع لشهر الخير واستمرار للعطاء
مع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته، تختلط مشاعر المسلمينبين الفرح والحزن، فهم يودّعون أيامًا مليئة بالروحانية، والطاعات،والتقرب إلى الله، ويستعدون لاستقبال عيد الفطر بفرحةٍ ممزوجةبالاشتياق لأيام رمضان المباركة. وما إن ننتصف الشهر حتى نشعركيف تسارعت الأيام، وكأنها تخبرنا بأن الخير يمر سريعًا، فطوبى لمناغتنم لحظاته بالطاعة والعبادة.
لحظات وداعٍ لا تُنسى
شهر رمضان هو ضيفٌ عزيز يحلّ على المسلمين مرةً واحدة فيالسنة، يحمل معه نفحات الإيمان والرحمة، ويجعل القلوب أكثر صفاءًوأرواحهم أكثر قربًا من الله. ومع رحيله، يشعر الكثيرون بالحسرة علىانتهاء أيام الصيام والقيام، ويتمنون لو أن الأيام المباركة تطول أكثر.
رمضان.. مدرسة إيمانية لا تنتهي
ورغم وداع رمضان، إلا أن أثره في النفوس لا ينبغي أن ينتهي بانتهاءالشهر. فالأعمال الصالحة التي اعتدنا عليها، كالصلاة وقراءة القرآنوالصدقة، ينبغي أن تبقى معنا طوال العام، لأن رمضان ليس مجردأيام تُعدّ، بل هو مدرسة تُعلّم الصبر والإحسان والعبادة الخالصة.
عيد الفطر.. فرحة الختام
ومع نهاية رمضان، يهلّ علينا عيد الفطر، وهو تتويجٌ لجهود الصائمينوفرصةٌ للتواصل وصلة الرحم وإدخال السرور على القلوب، خاصةًالفقراء والمحتاجين. فمن أروع ما يتركه رمضان فينا هو الإحساسبالآخرين والعطاء المستمر حتى بعد انقضائه.
وداعًا رمضان.. إلى لقاءٍ قريب
نودّع رمضان بقلوبٍ يملؤها الرجاء أن نكون من المقبولين، وندعو الله أنيبلغنا إياه في الأعوام القادمة ونحن في حالٍ أفضل، حاملين معناروح رمضان طوال العام، فنحيا بالخير والمحبة والتقوى، ولا نجعلعباداتنا مقيدة بشهر واحد، بل نجعلها منهجًا لحياتنا كلها.
اللهم اجعلنا من عتقائك في هذا الشهر، وتقبّل منا صيامنا وقيامنا،وأعد علينا رمضان أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة
كاتبة ومؤلفة