الأخبار
في لقاء حصري لـ “آخر أخبار الأرض” ..سعادة اللواء عبدالله سالم المالكي

السعودية محط أنظار العالم ومثلاً يحتذى به في مكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد وتنظيم الحشود .
الأمير خالد الفيصل أكثر الشخصيات الذين إستفدت منهم في مجلسه العامر .
كتاب “حياة في الإدارة” للدكتور غازي القصيبي أكثر الكتب تأثيراً في حياتي العملية .
حوار رئيس التحرير/ محمد الفريدي
مقدمة:
يسعدنا اليوم استضافة شخصيةً وطنيةً بارزةً، سخّرت حياتها لخدمة هذا الوطن الغالي في المجال الأمني، وكرّست وقتها وجهودها لنشر الوعي بين أبنائه، إنه سعادة اللواء عبدالله سالم المالكي، ضيفنا الكريم في هذا اللقاء.
كلمة ترحيبية:
أهلاً وسهلاً بكم سعادة اللواء عبدالله في صحيفة اخر اخبار الارض الالكترونية ، و نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اللقاء، ونتشرف بوجودكم بيننا.
أسئلة الحوار:
سعادة اللواء، بدايةً، نشكركم على تلبية الدعوة، ونودّ أن نبدأ بسؤالٍ عام: بعد مسيرةٍ حافلةٍ في سلك قوات الطوارئ الخاصة، كيف تصفون لنا هذه التجربة الثرية؟
ج / اخي ابو سلطان لا شكر على واجب ويسعدني جداً أن أكون ضيفاً خفيفاً على صحيفتكم الغراء صحيفة آخر أخبار الأرض بعد سلسلة من اللقاءات المميزة مع كثير من الرموز الوطنية.
ومما أفتخر به أنني عملت في قوات الطواريء الخاصة منذ تخرجي برتبة ملازم حتى تقاعدي برتبة لواء وتدرجت في جميع المناصب الإدارية والميدانية وساهمت في كثير من المهام الوطنية والإنسانية والأمنية كما ساهمت في تأسيس جيل من ضباط وأفراد قوات الطواريء الخاصة الذين ساهموا في خدمة هذا الوطن الشامخ والذود عنه بكل عزيمة وإقتدار.
عملتم في مجالٍ حساسٍ ودقيقٍ يتطلبُ الكثير من الجهدِ والتفاني، هلّا حدثتمونا عن أبرز التحديات التي واجهتكم خلال مسيرتكم المهنية؟
ج/ لم تواجهنا ولله الحمد اي صعوبات أو معوقات لوجود الروح المعنوية العالية والرغبة الجامحة في العمل بالقوات الخاصة ووجود القادة الملهمين والزملاء المحفزين والأفراد المحترمين اضافة الى ماتقدمه حكومتنا الرشيدة من الدعم والتشجيع لهذه القوات الخاصة في عملها وأهدافها .
خلال مسيرتكم المهنية، حصلتم على العديد من الأوسمة والميداليات، هلّا حدثتمونا عن أبرز هذه التكريمات، وماذا تمثل لكم؟
ج / بفضل من الله تم تكريمي خلال دراستي في كلية الملك فهد الأمنية ثلاث مرات متتالية من سمو سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف ين عبدالعزيز يرحمه الله لحصولي على ترتيب متقدم خلال السنوات الثلاث واستمر هذا التميز حليفي أثناء دورة مكافحة الإرهاب ذات الأربع مراحل التي اجتزتها بتقدير ممتاز وكذلك الحال في بقية الدورات الداخلية والخارجية التي حصلت عليها ثم حصلت على وسام الملك فيصل من الدرجة الثانية وكثير من الأنواط والميداليات العسكرية تجاوز عددها ثلاث عشر نوط وميدالية .
وحقيقة كان ذلك دافع لي ولبقية زملائي لتقديم المزيد كما أنها حافز لمن هم على رأس العمل من أبناءنا الضباط ودليل واضح وجلي على اهتمام القيادة الرشيدة بتأهليهم أفضل تأهيل ودعمهم وتشجيعهم لتقديم ما هو أفضل لوطنهم .
بعد تقاعدكم من السلك العسكري، لم تتوقفوا عن خدمة الوطن، بل اتجهتم إلى مجال الاستشارات الأمنية، فما الذي دفعكم لهذا التوجه؟
ج / حقيقة هذه الفرصة اتت كمكافأة من معالي مدير الأمن الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني سلمه الله نظير ما قدمته من جهود خلال خدمتي حيث تم الرفع عني من قبل معاليه لسمو سيدي وزير الداخلية ومنحت الترخيص من مبدأ الثقة بما أملكه من قدرات وخبرات أمنية .
تتولون حالياً منصب مدير عام الشركة الأمنية المسؤولة عن أمن مركز الخدمات العامة بمنطقة مكة المكرمة “الشميسي”، حدثونا عن طبيعة عملكم في هذا المركز الحيوي.
ج / كذلك هذا المنصب أتى بناء على ترشيح اللجنة العليا المكلفة من سمو وزير الداخلية بمتابعة الأعمال بمركز الخدمات العامة وأتمنى أن أكون عند حسن الظن وقد تشرفت بادارة الشركة الأمنية المسؤولة عن حراسة ومساندة الجهات الأمنية في الموقع منذ ما يقارب ثمان سنوات ونقدم خدمات أمنية وانسانية لكافة المراجعين لهذا الموقع الأمني الهام تحت إشراف مباشر من سعادة مدير المركز ومساعديه .
إلى جانب عملكم الأمني، نلاحظ اهتمامكم بالجانب الاجتماعي والثقافي، من خلال عضويتكم في عددٍ من الجمعيات والمجالس، كيف توفقون بين هذه الاهتمامات المتعددة؟
ج / منذ أن كنت على رأس العمل الأمني وانا شغوف بالمشاركة في الأعمال الأدبية والإجتماعية وشاركت في حضور جلسات نادي مكة الثقافي الأدبي عندما كان عملي في مكة المكرمة وكان لي بعض المداخلات والمحاضرات وأيضا عندما انتقلت إلى نجران حضرت كثير من الندوات والأمسيات التي تقام في نادي نجران الأدبي .
أيضا انا عضو مؤسس في منتدى الشيخ محمد صالح باشراحيل يرحمه الله منذ ما يزيد عن 20 سنة ولا زلت حتى الآن .
كذلك انضممت الى عضوية بعض الجمعيات الخيرية مثل جمعية كهاتين التي انضميت إليها عام 2009 وهي جمعية تهتم برعاية الأيتام في منطقة مكة المكرمة وكذلك جمعية البر والخدمات الإجتماعية بحداد بني مالك حيث أشغل عضو مجلس الإدارة.
وهذه الأمور فيها عمل خير وخدمة للمجتمع وهي رغبة كل شخص بعد تقاعده من العمل الرسمي و حاليا أصبحت عضوا في المجلس المحلي لمحافظة ميسان التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة وأن شاء الله أقدم ما فيه الخير للمحافظة والمراكز التابعة .
أنتم من رواد مجلس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، حدثونا عن دور المجلس في خدمة المجتمع، وأبرز القضايا التي يناقشها؟
ج / مجلس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يحفظه الله يضم نخبة من المثقفين والمفكرين من مختلف شرائح المجتمع ويعتبر من أفضل مجالس الرجال التي حضرتها واستمريت في حضور جلساته لمدة تجاوزت ثلاث سنوات وهي جلسات ثرية بالمداخلات والأفكار النيرة والتوجيهات السديدة لتحقيق كل مامن شأنه بناء الإنسان وتنمية المكان بمنطقة مكة المكرمة .
لكم إسهاماتٌ إعلاميةٌ بارزةٌ، من خلال كتاباتكم في صحيفتي مكة الإلكترونية وآخر أخبار الأرض، ومشاركاتكم التلفزيونية، ما هي رسالتكم التي تودون إيصالها من خلال هذه المنصات؟
ج / مقالاتي ومشاركاتي التلفزيونية تركز على التوعية في الجوانب الإجتماعية والإستشارات الأمنية وتقوية اللحمة الوطنية والذود عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة .
تُعدّون من المهتمين ببرامج تطوير الذات، ما هي النصيحة التي توجهونها للشباب الطامح لتحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية؟
ج / إبدأ بنفسك وكن قدوة صالحة لغيرك .
من واقع خبرتكم الأمنية، ما هي أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن؟
ج / تواجه المملكة العربية السعودية حملة اعلامية شرسة من قبل معرفات وهمية هدفها نشر الإشاعات المغرضة و تشويه سمعة الوطن و محاولة تفريق اللحمة الوطنية نظراً لأننا ولله الحمد نتمتع بوطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وذلك يغيض الأعداء والحاقدين .
كيف ترون دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي؟
ج / المملكة العربية السعودية اصبحت نبراساً ومثلاً يحتذى به في مكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد وتنظيم الحشود وأصبحت محط أنظار العالم للإستفادة من تجربتها الثرية .
ما هي رؤيتكم لدور القطاع الخاص في دعم وتعزيز الأمن الوطني؟
ج / في ظل رؤية المملكة 2030 أصبح القطاع الخاص يعمل جنباً الى جنب مع القطاع العام
لتحقيق رؤية سيدي ولي العهد الأمين وتطلعاته وأصبحت الشركات الأمنية المدنية تقدم دوراً مميزاً في حفظ الأمن والنظام .
كيف يمكن تعزيز الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، وما هي الوسائل الفعالة لذلك؟
ج / في المرحلة الحالية تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها من أهم الوسائل لتعزيز الأمن الوطني في ظل الثورة المعلوماتية بالإضافة الى الوسائل التقليدية الأخرى مثل وسائل الإعلام المقروء والمسموع وخطباء المنابر والمعلمين والوالدين وغيرهم من رموز المجتمع المدني المؤثرين .
ما هي أهمية دور الأسرة في غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الأبناء؟
ج / الأسرة هي الأساس فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو كما قال رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم والأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقِ.
ما هي نصيحتكم للشباب السعودي الطموح للمساهمة في بناء مستقبل هذا الوطن؟
ج / ننصح أبنائنا بالجد والإجتهاد ومصاحبة القدوات الصالحين والولاء لله ثم الملك والوطن وإيثار الوطن على النفس في جميع حركاتهم وسكناتهم .
من خلال عضويتكم في مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية بحداد بني مالك، حدثونا عن أبرز المشاريع والمبادرات التي تقدمها الجمعية لخدمة المجتمع المحلي.
ج / قبل فترة ليست بالبعيدة تم تكريم مجموعة من الأبناء والبنات الذين تفوقوا على قرنائهم وحصلوا على مراكز متقدمة على مستوى الوطن في مختلف المراحل التعليمية والمناشط كما تم تكريم المصابين في الحد الجنوبي وأسر شهداء الواجب وتسعى الجمعية الى تأمين المستلزمات الضرورية للأسر المتعففة التي تقع في نطاقها الإداري .
ما هي تطلعاتكم المستقبلية، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني؟
ج / مرضاة الله سبحانه وتعالى ثم طاعة ولاة الأمر يحفظهم الله وخدمة الوطن والمجتمع وترك بصمة مميزة وأثر واضح في أي عمل أو خدمة أقدمها .
ما هي الكتب أو الشخصيات التي أثرت في مسيرتكم؟
ج / سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل نسأل الله أن يحفظه ويمده بالصحة والعافية من أكثر الشخصيات الذين إستفدت منهم أثناء مداومتي على حضور مجلسه العامر كما أن لكتاب حياة في الإدارة للراحل معالي الدكتور غازي القصيبي يرحمه الله تأثيراً إيجابياً في حياتي العملية .
هل واجهتكم أي صعوبات في التوفيق بين حياتكم المهنية وحياتكم الأسرية؟ وكيف تغلبتم عليها؟
ج / كان لشريكة حياتي الدور الكبير في رعاية الأسرة وتربية الأبناء ومتابعة سلوكياتهم وتحصيلهم العلمي وقد أحسنت في ذلك وكنت شبه متفرغ للتدريب والمهام الأمنية التي أُكلف بها .
ما هي هواياتكم المفضلة التي تمارسونها في أوقات فراغكم؟
ج / حالياً أمارس المشي يومياً والكتابة الصحفية وحضور مجالس الثقافة والأدب .
ما هي أهمية العمل التطوعي في بناء المجتمع، وكيف يمكن تشجيع الشباب على الانخراط فيه؟
ج / العمل التطوعي يرسخ مفهوم فريق العمل الواحد ويثري المهارات التي تتكامل بين الجميع مما يسهم في رفع الروح المعنوية لدى الجميع ورفع الإنتاجية وبناء روح الثقة والتعاون والشعور بالمسؤلية المشتركة وتطوير المهارات واكتساب الخبرات وقد أصبح العمل التطوعي أكثر تنظيماً وأعظم فائدةً من ذي قبل بسبب الرؤية الحديثة التي تهدف الى الوصول الى ملايين المتطوعين وتضع الحوافز المجزية لهم .
ما هي رسالتكم للأجيال القادمة للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن ومواصلة مسيرة التطور والازدهار؟
ج / إحفظ الله يحفظك وكن مع الله ولا تبالي ولا يصح الا الصحيح ولكل مجتهد نصيب .
كلمة أخيرة توجهونها لرجال الأمن البواسل الذين يضحون بأرواحهم في سبيل حماية الوطن والمواطن؟
ج / سيروا وعين الله ترعاكم وتذكروا دائماً إهتمام القيادة الرشيدة بتأهيلكم ودعمكم بما تحاجون اليه من معدات وتجهيزات كما أن وطنكم في أمس الحاجة لكم ووطنٌ لا نحميه لا نستحق العيش فيه .
ما هي أبرز الذكريات التي لا تنسوها من فترة عملكم في سلك قوات الطوارئ الخاصة؟
ج / ابرز الذكريات انني عملت تحت قيادة قادة عقلاء حكماء حريصون على التدريب والتطوير وخلق بيئة عمل مناسبة تساعد على الإبداع وعلى رأسهم سعادة اللواء فؤاد الحضراوي الذي كان له دور كبير في صقل موهبتي وزيادة قدراتي .
كلمة أخيرة توجهونها لقراءنا الكرام؟