“المشي.. خطوتك اليومية نحو صحة أفضل!”

في زحمة الحياة اليومية وضغوط العمل والتكنولوجيا، قد يغفل الكثيرون عن أبسط الوسائل التي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في صحتهم النفسية والجسدية. من بين هذه الوسائل تأتي رياضة المشي، كأحد أكثر الأنشطة سهولة وأقلها تكلفة، لكنها من أكثرها تأثيرًا وفعالية على صحة الإنسان.

**لماذا المشي؟

المشي لا يحتاج إلى تجهيزات معقدة أو أوقات محددة، كل ما تحتاجه هو حذاء مريح وعزيمة للبدء. ورغم بساطته، إلا أن فوائده لا تُعد ولا تُحصى، ومنها:

• تعزيز صحة القلب: يساعد المشي المنتظم على تحسين أداء القلب والدورة الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

• المحافظة على الوزن: من خلال حرق السعرات الحرارية وتحفيز عملية التمثيل الغذائي.

• تحسين الحالة المزاجية: المشي يساعد على تقليل التوتر والاكتئاب بفضل تحفيز الجسم على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.

• زيادة طاقة الجسم: على عكس ما يُعتقد، فإن المشي يمنح الجسم طاقة ونشاطًا بدلًا من أن يستهلكه.

• تقوية العظام والعضلات: خاصة لدى كبار السن، حيث يساهم في الحفاظ على كثافة العظام والحد من آلام المفاصل.

• تعزيز جودة النوم: النشاط البدني المعتدل كالمشي يساعد على نوم أعمق وأكثر راحة.

**كم نحتاج من الوقت للمشي؟

يوصي خبراء الصحة بممارسة المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فترات من 10 دقائق بحسب جدولك اليومي. ليس من الضروري أن يكون المشي سريعًا دائمًا، المهم هو الاستمرار والانتظام.

**أين ومتى أمشي؟

المشي يمكن أن يكون في أي مكان:

• في الحي السكني،

• داخل المولات التجارية،

• في الحدائق،

• أو حتى على جهاز المشي في المنزل.

ويُفضل اختيار أوقات معتدلة من اليوم، كالصباح الباكر أو ما بعد غروب الشمس، خاصة في فصل الصيف.

**اجعل المشي عادة لا مهمة

ابدأ بخطوات بسيطة، وادمج المشي في تفاصيل يومك، مثل:

• صعود الدرج بدلًا من المصعد،

• إيقاف السيارة بعيدًا قليلًا عن وجهتك،

• المشي أثناء التحدث على الهاتف،

• أو تخصيص وقت للمشي مع العائلة أو الأصدقاء.

 **في الختام:

رياضة المشي ليست مجرد نشاط بدني، بل هي استثمار طويل الأمد في صحتك وجودة حياتك.

ابدأ من اليوم، ولو بخطوات قليلة، فكل خطوة تقربك من نمط حياة أكثر صحة وتوازنًا.