كُتاب الرأي

الغائبون الحاضرون


الغائبون الحاضرون

نعتاد على وجود أشخاص يشاركوننا تفاصيلنا اليومية حتى يصبح حضورهم جزءًا لا يتجزأ من المشهد العام. وعند غيابهم، يتبدل الإحساس وتظهر فراغات لم نكن نلتفت إليها من قبل.
ليس الغياب مجرد مسافة زمنية أو مكانية بل هو اختبار لصدى الأثر الذي خلّفه أولئك الذين كانوا معنا. الحديث يقل والمواقف المعتادة تفقد شيئًا من معناها فنستشعر التغيير في أبسط اللحظات.
نلحظ ذلك في الصمت الذي يحل مكان الحوار وفي المقاعد التي خلت فجأة وفي التفاصيل التي لا تكتمل كما كانت. نعود إلى الصور والرسائل والمواقف القديمة لنبحث عمّا تبقّى منهم في ذاكرتنا.
ورغم الغياب يستمر الامتنان. فكل من كان له أثر في أيامنا يستحق أن يُذكر وأن نحتفظ له بمكانة لا تزول. فالأثر الصادق لا يرتبط بالوجود الجسدي فقط بل بما غرسه من أثر في النفس.

معلا السلمي

معلا علي السلمي

كاتب رأي وإعلامي

‫2 تعليقات

  1. النص يحاول تجميل الغياب وكأنه لوحة حنين، بينما هو في حقيقته كشف مؤلم لتقصيرنا في تقدير من معنا. الكاتب يتحدث عن أثر لا يُنسى وكأن الامتنان كفيل بمحو الغفلة التي سبقته. الحقيقة؟ من كان أثره حقيقياً لا ننتظره يغيب حتى نشعر بفراغه، ومن نملأ غيابه بالكلام الجميل والذكريات، ربما لم نكن نراه جيداً وهو حاضر. هذا النص ليس وفاءً، بل محاولة متأخرة لتسكين وخز الضمير.

    1. تشرفت بمرورك اولاً
      ولاكن من الواضح بان الرد مستخدم فيه الاخ الغالي برنامج الشات جي بي تي ماعدا اخر جمله تعبر عن وجهه نظرك فقط واحترمها ولاكن الوفاء لا يتم من خلال مقالات او كلمات عابره تقال اتمنا منك ان يكون لك تعبير افظل في المستقبل دون إستخدام وسائل مساعده شكرا لمرورك .
      كما اتمنا من ادارة صحيفة اخبار الارض الموقره عدم قبول اي تعليقات لاتحمل اسم المعلق.
      تقبلو تحياتي
      اخوكم معلا السلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى