مقهى حبر يدشّن “قطر الندى” برعاية هاوي واحتضان رشف المعاني

قراءة في “قطر الندى”.. ندى صبر تتألق ومجدي خاشقجي يضيء المسار
المدينة المنورة – العنود العنزي
نظّم مقهى حبر الثقافي بالتعاون مع نادي رشف المعاني، أمسية أدبية مميزة بعنوان:
“قراءة في كتاب قطر الندى”، وذلك مساء يوم الثلاثاء 22 إبريل، في مقر المقهى الجديد بالمدينة المنورة، وسط حضور نوعي من المثقفين والأدباء ومحبي الأدب.
الأمسية جاءت كحفل تدشين لكتاب “قطر الندى” للمؤلفة الأستاذة ندى محمد صبر، وتميّزت بطابعها الأدبي العميق، حيث قدمت الكاتبة قراءة فكرية في محتوى الكتاب، وسلطت الضوء على التفاعل بين الأدب والقضايا الاجتماعية، وكيف يمكن للنصوص الأدبية أن تعكس تحولات الواقع وتحدياته، بأسلوب سلس وشفاف يجمع بين اللغة العذبة والطرح الواعي.
وقد أثبتت ندى صبر من خلال هذا العمل الأدبي قدرتها على تطويع النصوص لطرح قضايا مجتمعية بعمق إنساني، مما يجعل كتابها إضافة ثمينة للمكتبة الأدبية السعودية والعربية.
أقيم اللقاء بقيادة شاعر المدينة المنورة الكبير الأستاذ مجدي نضر خاشقجي، الذي عُرف برؤيته الثقافية الواسعة وحضوره المتوازن في المشهد الأدبي، حيث أشرف على الأمسية بنفسه وبأسلوبه المعتاد في تحفيز الحضور على التفاعل، وخلق أجواء فكرية تجمع بين الحماس والهدوء، وبين الذوق الأدبي والطرح المعرفي. ويُعد خاشقجي من الأصوات الشعرية البارزة في المنطقة، وهو أحد أعمدة الحراك الثقافي في المدينة المنورة، لما يمتلكه من قدرة على دمج الفكرة الأدبية بالهمّ المجتمعي في طروحات تجمع بين العمق والبساطة.
كما قدّم اللقاء الأستاذ فؤاد محمد الجيلاني بأسلوب تفاعلي رشيق، ساهم في إثراء النقاش وتسليط الضوء على محاور الأمسية بشكل سلس ومهني.
وتخللت الفعالية فقرة المجس الحجازي، بصوت الفنان فؤاد برناوي، الذي أضفى على الأمسية بُعدا تراثيا جميلا، ربط بين الفن والمحتوى الثقافي للكتاب في تناغم لافت استحسنه الحضور.
أما تقديم الأمسية الأدبية فكان بمشاركة متميزة من الأستاذتين الفاضلتين آلاء بازهير وسماح الخطيب، اللتين أبدعتا في تنسيق فقرات اللقاء والتفاعل مع الضيوف، مما أضفى على الأمسية روحا احترافية وعاطفية في آنٍ واحد.
ويأتي هذا الحدث ضمن سلسلة فعاليات ثقافية يحتضنها مقهى حبر، بالشراكة مع مبادرة هاوي ونادي رشف المعاني، بهدف تفعيل المشهد الأدبي في المدينة المنورة، وفتح فضاءات جديدة أمام الكتاب والمبدعين لتقديم رسائلهم الأدبية بأساليب مبتكرة، في أجواء تُعلي من قيمة الكلمة وتمنح النص الأدبي فضاءه الطبيعي بين القراء والنقّاد.