أرامكو … وزراعة المانجروف

بقلم / عماد الصاعدي
للزراعة أهمية كبيرة في الحفاظ على تلك المقومات البيئية ، وتجديد الطبيعة من هوائها النقي وزيادة في مخزونات نسب الأوكسجين ، ومن المبادرات التي يجب أن يتم التطرق إليها هي مبادرة شركة أرامكو للاهتمام بالقطاع النباتي والبيئي في زراعة المانجروف وجاء في رسالتهم عنواناً مهماً لهذه المبادرة ” كجزء من مبادرتنا للإسهام في الانتقال نحو مستقبل أقل انبعاثاً للكربون وتعزيزاً للأنظمة البيئية المتنوعة في المملكة”.
كانت هذه رسالتهم المعلنة وخطتهم المستقبلية, والكثير من الجهات الحكومية والشركات في القطاع الخاص وضعت خطة تحولية مستدامة لتعزيز جودة الحياة أحد مؤشرات التحول الوطني ورؤية 2030 , وأعطت أولية جمّة في الاهتمام بالجانب البيئي والتغيرات التي سوف تحدث في المستقبل ولأهمية تأصيل الاهتمام بالإنسان على سطح الأرض وتطوير تلك الخطط بما يتوأم من المستجدات الكونية بإجراء الدراسات والبحوث تحسباً لتلك الظروف ومساراً واضحاً متفاعلاً لإدارة المخاطر والأزمات.
هذه المبادرة تأتي باهتمام واسع من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لحماية الشواطئ من التآكل والأعاصير بالإضافة إلى أن غابات أشجار المناجروف تمتاز بقدرتها العالية على تحمل ملوحة البحار وتعزز الثروة السمكية وتسهم في مكافحة التغير المناخي وتعزز التوازن البيئي وتعد مأوى مناسب للطيور المهاجرة إلى الأهمية العلمية في كفاءتها في تخزين الكربون وهي ثروة وطنية يجب تعزيزها من خلال الكتابة عنها وايصال الرسالة الإعلامية للتعريف بها غير إيضاح أنواعها المختلفة واهتمام الدول الساحلية بما لها من جدوى اقتصادية مهمة عبر التاريخ والزمن .
مبادرة السعودية الخضراء أصبحت واقعاً ملموساً على أرض الميدان على سواحلها في البحر الأحمر والخليج العربي بغابات المانجروف وغيره من المبادرات الوطنية التي تهتم بالغطاء النباتي , ويأتي دور المركز الوطني في دوره الفعال في الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة ومن المهم مشاركة القطاع الخاص في ذلك فهو الذراع الاستثماري الأكبر في كل منطقة ضمن شراكته المجتمعية , وشاهدنا العديد من المبادرات التطوعية من كافة أطياف المجتمع في زرع العديد من الشتلات والأجمل تلك الصور التي التقطت فهي ترسل رسالة واضحة المعالم بأهمية هذا العمل الخيري والإنساني حتى في ضلالها وقت اشتداد الصيف وربما رزعة لشتلة من شجر السدر والسمر والطلح بتلك اليد عمرتها سنين وسنين ومنها بركة للهواء النقي وحياة تحقق الارتقاء بمستوى المعيشة وتنمي الاهتمام بتلك الثروة الوطنية .