كُتاب الرأي
نارٌ تحت الرماد: إيران وإسرائيل وسِجالُ النووي

سويعد الصبحي
نارٌ تحت الرماد: إيران وإسرائيل وسِجالُ النووي
في سماءِ الشرقِ توترٌ لا يخب وغيمٌ لا يصحو وسجالٌ لا يسكنُه سكون بل يُلهبه الجنون بين إيرانَ وإسرائيل وساحةُ اللعبِ فيها ليست من حرير بل من بارودٍ وأثير.
إيرانُ تصنعُ الحلمَ من ذرّة وتحشدُ للعلمِ ذرّتها تُشيِّدُ في الخفاءِ منشآتٍ وتُعلنُ في العلنِ شعاراتٍ لا تفتأ تردد: (سِلْمٌ في النووي، لا سِلاحٌ ولا نَوي) بينما خصومُها يَرَونَ في السترِ سُمًّا وفي الطموحِ سُموًّا يسبقُ الهُوّى.
وإسرائيلُ تنظرُ بعينِ القلقِ وتُشيحُ بعينِ الحذر تُراقبُ المفاعلاتِ كما تُراقبُ الأمُّ مهدَ طفلها تلوّحُ بالردِّ وتُلوّنُ التهديدَ بألوانِ النار لا تُؤمنُ بالاتفاق بل تُراهنُ على الإخفاق تُردّد: (لن ننتظرَ حتى يُصبحَ الخطرُ قدرًا ولا حتى تُصبحَ القنبلةُ خبرًا.)
أمريكا ما بينَ بين تارةً تهدّد وتارةً تُهَدّئ تتقدمُ بخُطى وتعودُ بأخرى تفاوضُ في فيينا وتُفاوضُ النفوسَ قبلَ النصوص تريدُ السلامَ دونَ استسلام وتخشى أن تُصبحَ المهادنةُ استهانة.
وفي زحامِ هذا النزاع يظلُّ الملفُّ النوويُّ الإيرانيُّ شائكًا شهيًّا للسياسةِ سمًّا للدبلوماسية لا تُمِلّهُ الأخبارُ ولا تنامُ عنهُ الأقمارُ فيه سجعُ السلامِ وجِناسُ الصدام.
المنطقةُ تُراهنُ على التوازن وتخشى من الانفجار فالرصاصُ إذا انطلقَ لا يعرفُ شفيعًا والصاروخُ إذا ارتفعَ لا يسمعُ نِداءَ الهدنة.
إنه صراعٌ بين نوويٍّ يُعلنُ السِّلمَ ويُخفِي الخطر وعدوٍّ يُعلنُ الخوفَ ويُخفي القَدر وبينهما عالمٌ يتوسلُ العقلَ ويخشى الحريق.
فهل تَغلبُ الحكمةُ نَزعةَ القوّة؟ أم يغرقُ الشرقُ في دوّامةٍ لا نَجاةَ فيها من النوى ولا من النووي؟
مبدع
لافض فوك ولاعاش من يجفوك
مقال في الصميم بالوقت المناسب
اخوكم / حزام ال فاهده
مبدع وفي الوقت المناسب
لافض فوك ولاعاش من يجفوك
الله الله على البلاغة بغض النظر عن محتوى المقال المهم
👏👏👏👏👏