كُتاب الرأي

بين تقلبات الحياة… ابتسم لما يسعدك وتجاوز ما يؤلمك

سويعد الصبحي

 

بين تقلبات الحياة… ابتسم لما يسعدك وتجاوز ما يؤلمك

الحياةُ مسرحٌ تتبدّلُ فيه المشاهدُ وتتعاقبُ عليهِ الفصولُ فلا فرحٌ يدومُ أبدًا ولا حزنٌ يُخلّدُ في الزمان ولا صحةٌ تُمنحُ بلا انقطاع… بل هي أقدارٌ تتلوها أقدار ومراحلُ تمتزجُ فيها النهاياتُ بالبدايات لتشكّل لوحةً تُبدعها يدُ القدر بحكمةٍ وإتقان.

تلك اللحظاتُ التي تشرقُ فيها السعادةُ علينا كضوءِ الفجرِ البهيّ تملأُ أرواحَنا طمأنينةً وتجعلنا نحلقُ في فضاءِ الأمل لكنها ليست أبديةً فهي عابرةٌ كسحابةٍ بيضاء تزينُ السماء ثم تذوبُ في الأفق. 

وكذلك الحزنُ وإن اشتدّت ظلمتُه وسادَت عتمتُه فإن فجرَ الأملِ لا بدّ أن ينبثقَ من بين ثناياه كوميضِ شمسٍ يعلنُ انقشاعَ الليل.

والصحةُ أيضًا نعمةٌ نغفلُ عن قيمتها حين تكونُ بين أيدينا فإذا اختلّ ميزانُها تذكرنا أنها زادُ الرحلة وأن دوامها ليس وعدًا بل عطاءٌ مؤقتٌ يجبُ أن نحسن استثماره في الخير.

فما الحلُّ إذًا؟ 

الحلُّ أن نُدرك أن لكلِّ شيءٍ زمنه ولكلِّ مرحلةٍ حكمتها فابتسم لما يسعدُك فالسعادةُ غراسٌ إن زرعتهُ في قلبِك أثمرَ أملًا وتجاهل ما يؤلمُك فالحزنُ إن لم تمنحهُ موطئَ قدمٍ في روحِك رحلَ كما رحلَ الذين من قبله.

هكذا هي الحياةُ… نعيشُها كرحلةٍ لا نتعلقُ بمحطاتها بل نُواصلُ السيرَ بثقة مُؤمنين أن في كلِّ نهايةٍ بدايةً وفي كلِّ دمعةٍ دربًا نحو البهجة وأن أجملَ ما في الحياةِ أننا ما زلنا نملكُ الفرصة لنعيشها بامتنان.

كاتب رأي وإعلامي 

 

 

سويعد محمد موسى الصبحي

كاتب رأي وإعلامي رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى