خلف العدسات

بقلم / ابتسام عمر آل سالم
خلف العدسات
مع توفر العدسات ترتفع الايادي للإلتقاط،إخترقت الخصوصية في عدم إحترام كبار السن الذين يتم إستغلالهم بمشاهد عفوية منهم لزيادة مشاهدة ذلك المشهور الذي يبحث عن المحتوى ٠
نعم جميل جداً توثيق اللحظات السعيدة وانا من عشاقها ،ادركت مؤخراً ان ليس هناك فائدة تذكر من مشاهدة حياة الآخرين ولم تضيف اليك شئ بل قد تهدر من وقتك الثمين، لكن اذا كان المحتوى هادف ومفيد ومريح للنفس فلا بأس من ذلك لان النفس تواقه للجمال والطاقة الإيجابية وتغير الروتين اليومي بمعنى تابع حسب اهتماماتك انت لإجلك انت ليس لإجلهم.
قرأت كثيراً عن التذمرات من التفكك الاسري والمجتمعي ،لكني وجدت ان طرق التواصل ومتابعة الاخبار اصبحت خلف العدسات تلك التى ترصد اللحظات وتحث على الامل في التواصل فيما بيننا ،بمجرد ان تستيقظ من النوم تذهب الى البرامج لمشاهدة حياة واخبار الناس ‘ولايخفى عن العلن المشاكل الحاصلة بسب الفروق الاجتماعية والغيره من البعض مما يثقل على كاهل رب الاسرة .
بالمقابل من يعرضون حياتهم اليومية بسب الإعلانات المنهاله عليهم والمبالغ المالية اذاً فالامر كله تسويق وعرض منتجات لا اكثر.
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الاسر اصبحت مصدر التواصل في الجلسات ،وحديث المجالس عن ابرز من لمع صيتة فيها .
جميل ان يكون الانسان مرن في التوافق مع العصر واتباع ماهو جديد لكن لا ننسى المبادئ ونرمي بالتقاليد وما تربينا عليه.
إذن انا هنا لا انتقد بل اقدم لكم صورة واضحة يكاد البعض لا يراها اويتجاهلها.