“سيّد الرؤى ورؤية المجد ”
يا سيدي هذي السفينةُ سِرْ بها
قدها على اسمِ اللهِ مجراها
يا مُلهِماً جلّى البلادَ برؤيةٍ
قد أيقظتْ في الحالمينَ رؤاها
تمضي وفي عينيكَ وهجُ حضارةٍ
يسري ويأخذُ بالمدى يمناها
أنعِمْ بصوتِ العزمِ إنْ نَطَقْتَ بهِ
تهوي العوائقُ أنتَ من جلاّها
فوضعتَ للمجدِ طريقَ مهيبَةً
ونشرت في تلك الطريق ضياها
أحييتَ فينا حلمَ آباءٍ مضوا
وعلوتَ فوقَ الشمسِ في مرآها
يا سيدي والشعبُ يهتفُ باسمكم
والكونُ يصغي والفخارُ حكاها
يا سيدي منكَ الطموحُ عزائمٌ
قد أيقظتْ أرواحُ من أضناها
سِرْ والخُطى بركاتُها من كفّكم
والأرضُ يزهورُ نبتُها وثراها
في كل شبرٍ من ربوعِ بلادِنا
مجدٌ ينادي: سيّدي لبّاها
هذا وليُّ العهدِ إن نادى العُلا
لبّتْ لهُ الأزمانُ ما أنداها
يمشي على وهجِ الرؤى متأنّقًا
حتى غدتْ كلُ الدروبِ فِداها
هذي الربى تنحازُ نحوَ سموّكم
هذي القلوبُ تحنُّ في نجواها
فامضِ ونحنُ من الوريدِ لنبضِكم
نبني الفخارَ ونحتفي بعُلاها
رايتُنا الخضراءُ كم قد شرفتَّها
بيديكَ حينَ رفعتها تتباهى
أنتَ الشجاعُ وفيك مجدُ سلالةٍ
جاءتْ فكانتْ للعُلا مرساها
رؤيا حكيمٍ حينَ نشرتَ ضياءَها
قد ضاعفتْ للأرضِ ما أغناها
نحوَ المعالي سائرٌ أنتَ وقدْ
جاءت إليك فأنتَ من تهواها
نحنُ الجنودُ إذا نَاديتَ نفوسُنا
دون البلادِ ودونكم نرضاها
فامضِ بعونِ اللهِ تُزهرُ رايةٌ
فوق النجوم وسيدي يرعاها
شعر / د. دخيل الله عيضه الحارثي
👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏
رائع 👍