خواطر
( وهم )

فتحية علي
( وهم )
برغم جمال أيام العيد وروعة من يكونوا فيه معك، وكثرت الانشغال بالتجهيز والتحضير و الترقب و الانتظار لوقت حلوله ، وشدة السعادة التي تغشى روحك عند سماع أول تكبيراته ..
إلا أن هنالك ارتباط شرطي بذكريات وأشخاص قد يكون وهمي في بعض الأحيان -داخل عقلك أنت فقط – يفسد ذلك كله ..
ويترك في ثنايا قلبك فجوة عميقة مزعجة ومؤلمة جدا ً، تُفقدك الإحساس بإكتمال الفرح وتمام السعادة ، رغم أنهم قد لايذكرونك ولا يفكرون بك ..
صحيح أنها لا تُرى لأحد ، ولكن للأسف تشعر بها كجمرة تلسع أصابعك كلما مررتها لترتب ملابس العيد أمام مرآتك.
كاتبة رأي وقاصة وشاعرة
نفس الغصة كل عيد ولكنها تزيد بتزايد من نقدهم عام بعد عام ، جمعنا الله وإياكم بأحبابنا وأعزائنا ومن فقدناهم تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله وكل عام وأنتم بصحة وستر ، شكرا لك كاتبتنا المبدعة ، أثرت ذلك الشجن الذي يطرأ على الذاكرة ونحاول تجاهله لنظهر لمن حولنا السعادة
كل عام وكاتبتنا المعطاء بالف خير رجعنا ورجعت بنبض حروفها المتميز الذي عهدناه منها برونق العطاء المتجدد