مناسبات الاعياد والخوف من السؤال

الكثير من أفراد المجتمع يعيش الخوف من الحضور لمناسبات الأعياد والاجتماعات ليس رهابا اجتماعيا، أو عدم جراءة لمواجهة المجتمع والأقارب إنما خوف من الأسئلة التي سوف تواجهه، ومن أهم الأسئلة التي اعتدنا عليها كل عام.
هل تخرجت؟
ما هو تخصصك؟
هل توظفت؟
هل تزوجت؟
هل أنجبت أطفال؟
إن من يسأل هذه الأسئلة من أفراد المجتمع خلال اجتماعات ومناسبات الأعياد، لا يعلم مدى تأثير الحزن ، وكسر الخواطر أثناء هذه المناسبات والاحتفالات للأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ في التخرج أو التعيين أو الزواج، ويجعل من المناسبة السعيدة حزينة في قلوب الكثير، هو لا يعلم أن كل هذه الأمور تتم بتوفيق الله- عز وجل-، وأن الله هو من يكتب الأرزاق، وهذا التوقيت ليس مناسبا لمثل هذه الأسئلة التي تتدخل في شؤون الآخرين.
نتمنى أن تنتهي هذه الظاهرة السيئة أثناء الاجتماعات والزيارات في حضور مثل هذه المناسبات، وأن يكون اجتماع الأقارب اجتماعا جميلا، مليء بالألفة والمحبة وجبر الخواطر للجميع، وأن تكون هذه الاحتفالات تحمل الإيجابية، وصلة الرحم، والتقارب، لا كسر خواطر وجرح مشاعر الآخرين بقصد أو بغير قصد.
لنجعل مثل هذه المناسبات دعما عاطفيا، واجتماعيا، وثقافيا لجميع أفراد المجتمع، وللأسر المتواجدة في هذا الاجتماع والاحتفال.
وكل عام وأنتم بخير .
النشمي الفريدي
كاتب صحفي