نادي القصة

مسرحية فجر جديد

مسرحية فجر جديد
تأليف: أ / أماني سعد الزيدان
تشوق الناس ليوم التأسيس ينتظرونه بفارغ الصبر، يستشعروا مجده،
ويتغنون بأمجاد دولتهم العريقة.

ما أجمل هذا اليوم! وما أعظم إشراقته على نفوس أبنائه! وهنا تتجسد الهوية الوطنية بأسمى معانيها.

المشهد الأول:

الجوهرة مع جدتها تتجول في أرجاء الدرعية الباهرة، كل ماهنالك يدعو للفخر والاعتزاز، هاهي الخيول وقرع الطبول تثير الحماس في النفوس، ونرى العرضة السعودية بالتناغم الحركي الرائع والقصور المشيد من التراب – بذلك التنسيق الهائل – الدرعية العظيمة رمز تاريخ وطني الحبيب “المملكة العربية السعودية”.

الجوهرة تطلق نظرها هنا وهناك تتأمل الجمال، متلهفة لمعرفة المزيد من تفاصيل ذكرى خالدة صنعها الأبطال، وتغنى بها الأجيال …  

الجوهرة: يا الله ودي أنزع النعال، وأمشي حافية بين جدران هذه القصور، المكان حلو ولا أروع، تلتفت إلى جدتها: يمه كذا كانت حياتكم أول؟  

الجدة: هذه قصورنا وأرضنا ومضت علينا قصص فيها من ليال لا نحس بأمن ولا أمان.  

الجوهرة: أف!! ليش – يمه -؟

الجدة: سرق ونهب وخوف وفقر!

الجوهرة: الحمدالله الحمد لله ما عشت معاكم ذاك الزمان.

الجدة: الله أنعم علينا بنعمة عظيمة تستوجب منا ومنكم الحمد والشكر نعمة التأسيس والأمن والأمان، نتذكر في يوم التأسيس البطل الذي رفع الراية نسل الأبطال حكيم وشجاع وعادل.

الجوهرة :صح الإمام محمد بن سعود درسنا عنه في مادة الاجتماعيات .

الجوهرة: يمه أحب مادة الاجتماعيات، ونفسي أعرف الكثير عن الحياة أول قبل التأسيس وبعده، حماس وطني فوق فوق.

الجدة: تراثكم وبلادكم وعزكم وحماكم الله يحفظ لنا بلادنا وولاة امرنا.  

(الجدة وأبنتها أثناء رحلتهم في الدرعية، يتمتعان بتلك الأصالة الذهبية عندما تمتزجبالحضارة وتبدع وتعطي حقًا – تبهر الناظر إليها يرسم الرسام لوحته الفنية، وتلهم الشاعر ليكتب قصيدته، الفاتنة، والكتاب ليبدع في كتاباته الندية .

استوقفت الرحلة فتاة متألقة بزي تراث أصيل باسمة يعلو الحسن محياها، وكأنّها تتأمل الأحداث، كيف أصبحت !والأرض ماذا صنعت !

الزمن تغير الان، والمجد باق على مر الأزمان يروى بكل فخر وحماس، ويتغنى الأجيال البطولات والأمجاد.

المشهد الثاني:

ترفع الفتاة صوتها: أنا الدرعية

أنا مدينة التاريخ العريق بل القيمة العظيمة لمستودع الخبرات الإنسانية العظيمة.

تسأل فتاة: من أي البقاع والبلدان يا جميلة؟

تجيب الفتاة الأولى: في أطهر بقاع الأرض أنتمي وقلب الحضارة مسكني.

وتسأل فتاة أخرى: خليجية عربية؟

فتجيب الفتاة الأولى: بل سعودية عربية سيفان ونخلة وكلمة التوحيد رمزي وموطني.

وهنا تسأل فتاة ثالثة: أخبرينا عن بداياتك؟

فتجيبها الفتاة الثانية: بتلك الهندامة الرفيعة والرؤيا السامية التي ترسمين بها أهدافك أنت لا شك عظيمة.

تقول الفتاة الأولى: نعم عظيمة وكيف لا أكون ذلك وبزوغ شمس دولة قوية عزيزة انبثقت من أرضي.

وتعقب الفتاة الرابعة : هنيئا لك هذا التاريخ العبق بذكريات البطولة وموثق المجد والأمجاد.

وتعلق الفتاة الخامسة: أنت محقة ليس الفخر قول أنا بلا عمل فالتاريخ يكتب البطولات،والانتصارات لا ينجزها إلا الأبطال الذين شيدوا دولة عزيزة وحضارة أصيلة وثقافة عظيمة.

فتاة تفصح عن نفسها…

الفتاة: أنا الدرعية عاصمة السعودية الأولى.

تعقب الفتاة الأولى: رجعنا سالف أعوام لبدايات التأسيس أي ما يقارب ثلاث مئة سنة.

فتجيبها: نعم بدايات التأسيس.

ثم تسأل فتاة ثانية: من المؤسس العظيم الذي خلد هذه البطولات ومن هو ملهم الأجيال في الانتماء والوحدة ؟

وتجيبها: الإمام محمد بن سعود أدرك جيدا بعمق بصيرته دروس التاريخ ووقائع الفرقة والصراعات حتى وحد الدولة بأكملها تحت راية واحدة بعزم وحزم.

وتعقب فتاة ثالثة: المملكة العربية السعودية دولة تاريخها حافل بقيمة عظيمة قيمة الهوية الوطنية والانتماء الوطني العزيز والوحدة الآمنة.

الجميع من حقنا تجاه وطننا الإخلاص له حبًا وعملاً والولاء له ولقيادته الكريمة، من حقنا رفع شأنه وتعظيم وتمجيده وحمايته والدفاع عنه سلمت وطني طول الدهر.

اماني سعد الزيدان

كاتبة رأي ورواية مسرحية ومشرفة على في ظلال المشهد المسرحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى