كُتاب الرأي

(دولتنا تحتاج مواقفنا )

 

سعوديتنا العظمي ، أو مملكتنا العظمى ، هي دولتنا وقارتنا ، ومجدنا ، ونجدنا ، وجنوبنا وحجازنا ، وشرقنا .

هي مملكتنا العظمى التي نعيش في وارف ظلها ، تحت قيادة حكيمة ، تسامق فيها للسماء ، قال القصيبي رحمه الله قصيدته المشهورة في المملكة .

أجل نحن الحجاز … ونحن نجد

هنا مجد لنا … وهناك لنا مجد

ونحن جزيرة العرب افتداها

ويفديها غضارفة وأسد

ونحن شمالنا كبر أشم

ونحن جنوبنا كبر أشد

ونحن البيد رايات لفهد

ونحن جميع ما في البيد فهد

ونحن عسير مطلبها عسير

ودون جبالها برق ورعد

ونحن الشاطئ الشرقي بحر

وأصداف وأسياف وحشد

الخ القصيدة الجميلة والرائعة من المرحوم الدكتور غازي القصيبي ، الذي أثرى الساحة بقصائده الوطنية التي تغنى بها الصغير والكبير في حب هذا الوطن الكبير ، رحمك الله ي غازي القصيبي .

الشاهد من هذا المقال ، ولعلي ابتعدت قليلاً عن ما أتطرق له في بعض الجوانب السياسية التي تحيط بنا في عالمنا العربي الذي تقف فيه دولتنا أبية شامخة في الدفاع عن أشقائها العرب ، في ظل خذلان ، وإنكار وجحود منهم أي العرب رغم كل ما تقدمه دولتنا في الوقوف بجانب كل الدول العربية والاسلامية .

ما أود أن أقوله ، ورأيت المشاركة به هو أن لدينا الكثير من المسئولين الذين كانوا يتولون مناصب قيادية في مملكتنا العظمى ، في الداخل والخارج ، وحظيوا كما حظي به الآخرون من مواطني هذه الدولة بالرعاية ، والإحتضان ، وهم في الجانب الآخر لم يقصروا ، وكانوا أسوداً في الدفاع عن وطنهم ، وهم من جميع ومختلف شرائح المجتمع رجال ، ونساء ، مدنيين ، وعسكريين ولكن السواد الأعظم منهم بعد أن تقاعد ، وذهب من الوظيفة إستكن ، وطلب الهدوء ، وما اقصده هنا أنهم ابتعدوا قليلاً عن اهتماماتهم السابقة ، وربما حاد البعض عنها قليلاً نتيجة بعده عن دوره السابق ، وهو الدفاع عن المملكة حتى بعد تقاعده .

لست متشائماً ، وما أشرت اليه هو قد يكون العدد القليل ، ولكنني في الوقت نفسه ، أقول يجب أن نكون مثل ماكنا ، والقصد هنا من كان يمثل المملكة ، ويعمل في مناصبها  الحكومية ، والمطلوب منه أن يستمر ، وينافح عن هذا البلد الطاهر الكريم .

ولعلي هنا أعطي مثالاً بسيطاً لصاحب السمو الملكي تركي الفيصل الذي تبوأ عدة مناصب في الدولة ، وكذلك خالد الفيصل ، والامير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد ،وغيرهم كثير من أصحاب السمو الملكي الأمراء ، ومن أصحاب السمو ، ومن المسئولين الكبار في الدولة الذين لايزالون يرفعون الصوت عالياً في كل الأروقة السياسية دفاعاً واستبسالاً عن المملكة .

دولتنا قوية ولله الحمد ، ونحن نباهي بها الأمم ، خاصة ونحن أحفاد الصحابة ، وأرضنا طاهرة ، وفيها الحرمين الشريفين ، والكعبة المشرفة ، فكيف لا نباهي بها الأمم ، ونستميت في الدفاع عنها كل من موقعه .

وعوداً على بدء فيما تقدمه هذه الدولة العظيمة المباركة لأشقائها العرب ، وإخوانها المسلمين ،  فلا زالت الأبواق تنعق ، والحساد يفبركون المزاعم والأكاذيب ، وللأسف بعض تلك الأبواق ممن لاتزال أيادي هذه الدولة البيضاء تمتد لهم ، الا أنهم لا يشكرون ، ويرى البعض منهم إن هذا حق من حقوقهم ، وتناسوا كيف كانوا يعيرونا بالخيمة والبعير والصحراء ، وعندما نجحت دولتنا في إستثمار عقول أبنائها بدأوا بممارسة مزاعمهم الباطلة .

يجب علينا جميعاً ، وخاصة من أشرت لهم أن لا يستكنوا ، ولا يبتعدوا عن الدفاع عن دولتنا ، أعرف أن دولتنا قوية ، وهي ولادة ، ومن هم على رأس مسئولياتهم فيهم الخير ، والدولة تثق بهم ، وهم من يسهرون الليل مع النهار في تنفيذ توجيهات ولاة الامر لتحقيق رؤية ولي عهدنا ، وباني نهضتنا ، ومع ذلك فالدولة لا تستغني عن أبنائها الذين ابتعدوا عن مناصبهم السابقة ، فلنهب جميعاً في الدفاع عن دولتنا ، ونعلم أبنائنا وهذا الجيل مدى ما نحمله من همومٍ وطنية ، يجب معها أن يعرف أبنائنا قيمة دولتنا ، ووطننا ، وأن لا نسمح لأي كائنٍ كان أن يسيء لوطننا  ، حتى ولو كان من أصحاب الأبواق الناعقة والمستأجرة ، ونشعر كل هؤلاء المرتزقة أننا نحب دولتنا  ، ونحب ولاة أمرها ، ولا نبالي في الموت دفاعاً عنها .

 

محمد سعد الربيعي

كاتب رأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى