كُتاب الرأي

*الدكتور مفرح المالكي… مسيرة قيادة تكتبها الإنجازات وتخلّدها الذاكرة*

بقلم / سلامه المالكي

*الدكتور مفرح المالكي… مسيرة قيادة تكتبها الإنجازات وتخلّدها الذاكرة*

حين يُذكر العطاء الحقيقي، وتُسرد حكايات القيادة الملهمة، تتقدَّم سيرة الدكتور مفرح بن مسعود المالكي كأحد أعلام التعليم في محافظة الداير، بل في المملكة بأسرها. تولَّى دفة قيادة مكتب تعليم الداير في عام 1424هـ، ومنذ اللحظة الأولى، خطَّ لنفسه وللمكتب طريقًا عنوانه: “التميُّز لا يقبل التأجيل، والنجاح لا يعرف التراجع”.
امتدت فترة قيادته حتى عام 1446هـ، تخللها تفرغ علمي لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه؛ حيث قضى من عام 1432هـ إلى 1435هـ في دراسة الماجستير، ثم واصل رحلة العلم والتحصيل حتى نال درجة الدكتوراه بين نهاية عام 1436هـ وحتى عام 1440هـ، ليعود بعدها أكثر نضجًا وعمقًا في الرؤية، حاملًا معه خلاصة علمٍ وتجربةٍ انعكست على أداء المكتب وبيئته التعليمية.
لم تكن سنواته مجرد حضور إداري، بل كانت مسيرة حافلة بالمنجزات والتحوّلات النوعية؛ إذ شهد المكتب في عهده قفزات كبرى على مستوى الأداء المؤسسي، وتميُّز المدارس، وتطوير الكوادر، حتى غدا أحد النماذج الرائدة على مستوى الوزارة، وتجاوز صداه إلى المحافل العربية.
وكان للدكتور مفرح بصمة واضحة في بناء بيئة تعليمية محفّزة، وإرساء مفاهيم القيادة الحديثة، والاهتمام بالتحوّل الرقمي، ودعم البرامج النوعية، وإطلاق المبادرات التربوية التي استهدفت الطالب والمعلم والمجتمع التعليمي كافة.
ولأن العطاء لا يُقاس بالسنوات، بل بالأثر، سيبقى أثر الدكتور مفرح المالكي شاهدًا على أن القيادة إذا اقترنت بالعلم والرؤية والإخلاص، تصنع فرقًا وتمضي بالمؤسسات إلى قممٍ لا تعرف الانحدار.

كاتبة ومؤلفة

سلامة بنت محمد المالكي

كاتبة وإعلامية وشاعرة وقاصة ومؤلفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى