كُتاب الرأي

سُرقت سيارتي

بقلم الكاتب/ علي بن عيضة المالكي

لا أعلم ما الهدف من ترك السيارة في وضع التشغيل عند النزول منها؟
ما استغربه أكثر عندما يجيء إليك أحدهم مولولاً يشكو من أن سيارته قد سرقت في وضح النهار!
شيء غير مفهوم يمارسه البعض ، في أن يترك مركبته التي دفع فيها أموالاً طائلة لسنوات طوال وسعى جاهدًا حتى يتخلص من أقساطها أقول يقوم البعض بالنزول من سيارته لشراء غرض لا تتجاوز قيمته ريالاً واحدًا من السوبر ماركت ويتركها في وضع التشغيل والأنكى من ذلك أنه قد يكون فيها أطفال أو نساء أو عجزة في مشهد يدل على استهتار وتفريط بالممتلكات وكأنه لا يعلم أن الشارع مليء بضعاف النفوس، ثم يتفاجأ عند خروجه من المتجر بأنها قد سرقت ، فتبدأ رحلة البحث عن تلك المركبة المسكينة التي لا ذنب لها سوى أنها موديل حديث أغرت ناظر السارق فسال لعابه لها فأقسم ألا يركبها صاحبها بعد ذلك، ثم يقوم باقتيادها إلى الوكر الذي أعده جيدًا لها فيقوم بتفكيكها وبيعها قطعًا.
من خلال البلاغات التي تتلاقها جهات الاختصاص عن سرقة المركبات وجد أن أكثر الإفادات التي دونها المتضررون أن السيارة كانت متوقفة وهي في وضع التشغيل بل أن البعض يفيد بوجود مبالغ مالية داخلها ، وأجهزة ثمينة ، وقطع ذهبية إلى غير ذلك من الممتلكات.
بربكم ! ما الذي يمكن أن نفعله مع مثل هؤلاء !
وما الحلول الممكنة للمحافظة على المركبات من السرقات إذا ما حدث تفريط أو إهمال من قائدها؟
كيف يمكننا أن نعمل على إيصال فكرة أهمية المحافظة على الممتلكات الخاصة!
ألم يفكر هؤلاء الناس بقيمة ما دفعوه لأجل امتلاك هذه المركبات؟
أولاً:
اقترح سحب رخص القيادة من كل قائد مركبة تركها في وضع التشغيل ووضع غرامة مالية فورية تحت مسمى غرامة إهمال.
ثانيًا/ تقوم شركات السيارات بتسليم العملاء وقت شراء السيارة دعامات مصنوعة من الألومنيوم تقوم بتعطيل فعالية دواسة البنزين ويكون مكانها تحت قدم السائق مزودة بجهاز تتبع مرتبط بالهاتف يعطي إشارات لمالكها أن مركبته في وضع الخطر.
ثالثًا/ التعامل مع سارقي السيارات بحزم وإيقاع أقسى العقوبات بحقهم.
رابعًا/ العمل على إقامة الورش والندوات في سبيل توعية قائدي المركبات بأهمية المحافظة على ممتلكاتهم.
خامسًا/ القيام بتنظيم حملات تحت شعار سيارتي مسؤوليتي.
سادسًا/ التنبيه على وكالات السيارات، والمعارض، والبنوك التي تقوم ببيع المركبات بضرورة وضع بند يفيد بضرورة المحافظة على المركبة من التلف أو الإهمال.
سابعًا/ تركيب أجهزة القرصنة الإلكترونية التي تقوم بالاستحواذ على جهاز الكمبيوتر الداخلي للمركبة إذا تعرضت للسرقة يكون مرتبطًا بالمفتاح الأساسي لها يستطيع المالك تعطيل التشغيل بالتحكم بها عن بعد والعمل على إيقافها.
ختامًا/ السيارات نعمة من نعم الله على الإنسان فالواجب عليه المحافظة على هذه النعمة.
انتهى.

كاتب رأي

علي بن عيضة المالكي

كاتب رأي وإعلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى