وزير الإعلام ولقاء الشفافية

د. محمد حامد الجحدلي
وزير الإعلام ولقاء الشفافية
الحديث عن شؤون وشجون الإعلام يأتي في مقدمة وأولويات المجتمعات المعاصرة الراقية، بعد أن أصبح ركيزة أساسية في الحياة الخاصة والعامة على حد سواء، كما أن الإعلام بات يُشكِّل جزءاً أساسياً في ثقافة الشعوب، ويُعتمد عليه اعتماداً كليا في بناء وخطط واستراتيجيات التنمية، ونحن في المملكة بفضل من الله ثم بجهود دأبت عليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله، فهذه الحقائق الثابتة أمامنا كمواطنين، تجعلنا أكثر ثقة في رجالات الدولة وصنَّاع قراراتها من قبل الوزراء وكبار المسؤولين، وهو ما نعيشه اليوم حاضرا ومستقبلا عبر المشاريع الحضارية المزدهرة في المناطق والمدن والقرى من خلال إنجازات التنمية ورؤية السعودية 2030، ونفخر ونفاخر به العالم على مدار الأيام، نماءٌ يُؤكد استمرارية الرخاء عبر مسيرة الأجيال، ويتحدث عنها المواطنين السعوديين رجالا ونساء بمختلف الشرائح العُمرية، بلغة الفطرة وحبُّ الوطن وقيادته الحكيمة وهوية الانتماء.
الأمر الذي انعكس على زيادة الوعي المجتمعي على كافة المستويات وتعدد التخصصات، إضافة إلى سلامة ونقاء الخطاب الإعلامي السعودي، الذي يعود له الفضل في نشر هذه الإنجازات، بأساليب متعددة نجحت وزارة الإعلام بنقلها محليا وعالميا، بأحدث الوسائل الإعلامية المعاصرة، وهذا ما يتطلب من جميع الإعلاميين أفرادا ومؤسسات أن يُعبِّرُوا عنها بأحاسيسهم ومشاعرهم الصادقة، ونحمد الله أننا لدينا ثروة من هذه الكوادر المتخصصة في مواقع عديدة، ولهم حضورهم وتفاعلاتهم مع الفعاليات والمؤتمرات، ولعل أجملها “لقاء معالي وزير الإعلام” الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، بالإعلاميين بمنطقة المدينة المنورة، اللقاء الذي تميز بالشفافية ووضوح الرؤية وصياغة الأهداف، بما يتناسب مع المرحلة التي يعيشها المجتمع السعودي، وهي نظرة ثاقبة ذات أبعاد بعيدة المدى خُصِّصت في خدمة الوطن والمواطنين، والتي رُسِمَتْ أبعادها ونظم معطياتها وفق سياسة الدولة العليا.
فكم سرَّني ذلك اللقاء بما يحمله من حُلول وأطروحات تنصب في ترجمة تلك الأهداف إلى واقع عملي تطبيقي، بتوجيهات معالي وزير الإعلام والمهارات المهنية والثقافية لكل من ينتمي لشرف العمل الإعلامي (صحفيا ـ إذاعيا ـ تلفزيونيا ـ ممثلا ـ روائيا ـ قاصا ـ فنان تشكيلي ـ كاتب رأي ـ شاعرا ـ رئيس تحرير صحيفة ورقية أو إلكترونية)، تحمل ترخيصا رسميا منح لها من قبل وزارة الإعلام، ومع احاطتي علماً بأن معالي وزير الإعلام بعيداً عن كلمات وعبارات الثناء والمديح، لأنه ليس بحاجة لمثل ذلك، كونه جاء يحمل حقيبة وزارة الإعلام بثقة ولاة الأمر، من خلال سيرته الأكاديمية والمهنية ومن نبض الشارع الصحفي السعودي، بكل المسميات القيادية التي مرَّ بها من رحم الصحافة، وآخرها رئيس تحرير عدد من الصحف المتخصصة ذات الإنتشار الدولي الواسع، فهذه المكاسب التي تجلَّى بها معالي الوزير وهي جزء من مسيرته المهنية ورسالته الإعلامية، والأمانة التي قام بأداء القسم أمام ولي الأمر حفظه الله.
فالشكر لمعاليه على تلك الأريحية والأجواء التي ساد بها اللقاء، وخرج بتوصياته ونتائجه التي عكست روح الوزير ومهنيته العالية، والثناء على اللجنة الإعلامية التي ساهمت مشكورة بالإعداد للقاء معالي الوزير مع الإعلاميين وقامت اللجنة المعنية بتوزيع رقاع الدعوة على عدد مُحدَّد من الإعلاميين رجالا ونساء تم اختيارهم بعناية من قبل اللجنة، ومع وافر التقدير لمقام كل من حضر اللقاء “كفاءة وخبرة ومهنية”، إلاَّ أن هناك من لم تصله الدعوة من بعض الصحفيين ورؤساء التحرير، وفريق العمل بهيئة الصحفيين بمنطقة المدينة المنورة، مُتسائلا عن الأسباب التي أدَّت لذلك؟ لعَّلها تتعلق بضيق الوقت، وإن كنت استبعد ذلك لتقنية وسائل التواصل التي تتجاوز سرعة الصوت، فالعمل الإعلامي ينبع تكامله واستثمار أهدافه في توحيد الجهود، ومنطقة المدينة المنورة برجالها وقاماتها وأدبائها وشعرائها وإعلاميِّهَا هُم من يستحق ذلك.
مستشار رئيس التحرير
الزميلة الفاضلة الأستاذة إبتسام عبد العزيز الجبرين نائبة رئيس التحرير شكرا ألف على كلماتك الراقية التي غمرتيني بها نبلا وبلاغة وصدق بيان وأود أن أؤكد لكِ على وجه الخصوص ولكل مَن يشاركك هذا الانطباع بأننا جميعا تشرفنا بحمل رسالة الإعلام التي تسمو بكم ونحن معكم دائما نشعر بنبض الوطن ونعيش الولاء كاملا لقيادتنا التي تعمل ليلا ونهارا من أجل نهضة بلادنا وتقدمها في كافة المستويات محليا وتمثل صوت الحق والحقيقة على المستوى العالمي مما يجعلنا نرفع رؤوسنا عاليا.
لكِ إعتزازي الشخصي على كلماتك المُحَفِّزَة.
تحية تقدير وإجلال للأستاذ الدكتور محمد حامد الجحدلي، مستشار الصحيفة ونائب رئيس تحريرها الأسبق ، صاحب الكلمة المسؤولة والرؤية العميقة، الذي خط قلمه مقالاً يفيض وعياً وإخلاصاً ، والذي أوضح فيه دور الإعلام في صناعة الحاضر وبناء المستقبل ..
دكتور محمد أنت عبرت عن مافي قلوبنا بكلماتك الصادقة هذه وعبرت عن صوت المواطن الواعي، ونقلت لنا صورة مشرقة عن لقاء الشفافية الذي جمع الإعلاميين بمعالي وزير الإعلام، في مشهد يجسد تطور الخطاب الإعلامي السعودي واتساع أفقه.
ما كتبته ليس مجرد سرد لأحداث، بل هو شهادة مخلصة تنبض بالانتماء والولاء، وتبرز بجلاء وعيك العميق بمسؤولية الكلمة، وإيمانك الحقيقي برسالة الإعلام الوطني. لقد وضعت النقاط على الحروف، ووجهت البوصلة نحو المعاني الكبرى في الشفافية، والمهنية، والتفاعل الصادق بين القيادة الإعلامية ورجال الفكر والرأي.
فلك الشكر والثناء على هذا المقال الذي يعد بحق إضافة نوعية للمشهد الإعلامي، ومصدر فخر لكل من يقرأه ويستشعر ما بين سطوره من معان وطنية أصيلة، ومضامين فكرية نبيلة.
بوركت وبورك قلمك الذهبي مستشارنا الفاضل👍