كُتاب الرأي

دَوْلَة عُظْمَى وَقَائِد عَظِيمٍ

سعود شباب العتيبي

 

دَوْلَة عُظْمَى وَقَائِد عَظِيمٍ

ثَمَانِيَ سَنَوَاتٍ مَرَّتْ عَلَى بَيْعَةِ وَلِيِّ اَلْعَهْدِ، شَهِدْنَا خِلَالُهَا تَحَوُّلَاتٍ مُتَسَارِعَةً، فِي بِنَاءِ دَوْلَةٍ عَصْرِيَّةٍ تُنَافِسُ عَلَى اَلْعَالَمِيَّةِ وَالصَّدَارَةِ، اَلْأَمِيرُ مُحَمَّدْ بْنْ سَلْمَانْ رَجُلُ اَلْمَرْحَلَةِ وَعَرَّابِ اَلرُّؤْيَةِ، لِيَتَّسِع اَلْمَقَالُ لِذِكْرِ إِنْجَازَاتٍ اَلثَّمَّانْ اَلْمُمَيِّزَاتُ، لَكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ اَلْقَوْلُ وَبِكُلِّ ثِقَةٍ: بِأَنَّ اَلسُّعُودِيَّةَ اَلْعُظْمَى لَا تَرْضَى بِغَيْرِ اَلْقِمَّةِ مَكَانًا وَلَا تَبْغِي عَنْهَا حَوْلاً، سَيُذَكِّرُ اَلتَّارِيخُ وَيَسْطُرُ بِأَحْرُفٍ مِنْ نُورٍ أَنَّ هَذَا اَلْعَهْدِ هُوَ عَهْدُ اَلتَّحَوُّلِ اَلسَّرِيعِ وَفْق مَنْهَجِيَّاتٍ وَخَطَّطَ وَبِاسْتِخْدَامِ لُغَةِ اَلْأَرْقَامِ، وَاسْتَرَاتِيجَاتْ اَللُّورُتْمَاتْ اَلسِّيَاسِيَّةَ اَلَّتِي تَضْمَنُ اَلِاسْتِقْرَارَ اَلسِّيَاسِيَّ لَيْسَ عَلَى مُسْتَوَى اَلْعَالَمِ اَلْعَرَبِيِّ فَحَسْبَ بَلْ عَلَى اَلْمُسْتَوَى اَلْعَالَمِيِّ، اَلسُّعُودِيَّةُ أَصْبَحَتْ بِفَضْلِ اَللَّهِ- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ثُمَّ بِفَضْلِ جُهُودِ وَعَبْقَرِيَّةِ اَلْقَائِدِ اَلْمُلْهَمِ دَوْلَةً عُظْمَى تَحْتَلُّ مِنْ اَلْعَالَمِيَّةِ مَكَانَةً مَرْمُوقَةً اِقْتِصَادِيًّا وَتِقْنِيًّا حَيْثُ أَحْرَزَتْ اَلْمَمْلَكَةُ اَلْمَرْتَبَةُ اَلثَّانِيَةُ عَالَمِيًّا فِي مُؤَشِّرِ اَلتَّحَوُّلِ اَلرَّقْمِيِّ فِي اَلشَّرِكَاتِ، وَالثَّانِيَةُ عَالَمِيًّا فِي مُؤَشِّرِ تَطْوِيرِ وَتَطْبِيقِ اَلتِّقْنِيَّةِ، وَالْأُولَى عَالَمِيًّا فِي مُؤَشِّرِ عَدَدِ مُسْتَخْدِمِي اَلْإِنْتَرْنِت، وَالثَّانِيَةُ عَالَمِيًّا فِي مُؤَشِّرِ تَمْوِيلِ اَلتَّطَوُّرِ اَلتِّقْنِيِّ، وَالرَّابِعَةُ عَالَمِيًّا فِي مُؤَشِّرِ دَعْمِ شَرَاكَاتِ اَلْقِطَاعِ اَلْعَامِّ وَالْخَاصِّ لِلتَّطَوُّرِ اَلتِّقْنِيِّ وَتَأْتِي هَذِهِ اَلْإِنْجَازَاتِ اَلْمُحَقَّقَةِ فِي قِطَاعِ اَلتِّقْنِيَّةِ نَتِيجَةَ دَعْمٍ وَتَمْكِينِ وَرِعَايَةِ اَلْقِيَادَةِ اَلرَّشِيدَةِ- أَيَّدَهَا اَللَّهُ- لِتَعْزِيزِ مَكَانَةِ اَلْمَمْلَكَةِ رَقْمِيًّا، كَمَا أَنَّ اَلتَّطَوُّرَ اَلْمُسْتَمِرَّ وَالنُّمُوَّ اَلْمَلْحُوظَ اَلَّذِي وَصَلَ إِلَيْهِ اَلْقِطَاعُ جَعْلَهُ وَاحِدًا مِنْ أَهَمِّ اَلْمَصَادِرِ اَلدَّاعِمَةِ لِلْقِطَاعَاتِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ وَالتَّنْمَوِيَّةِ فِي اَلْمَمْلَكَةِ. يُذْكَر أَنَّ اَلْمَمْلَكَةَ حَقَّقَتْ اَلْمَرْتَبَةُ (16) عَالَمِيًّا مِنْ أَصْلٍ (67) دَوْلَةٍ هِيَ اَلْأَكْثَرُ تَنَافُسِيَّةً فِي اَلْعَالَمِ، إِذْ تَقَدَّمَتْ مَرْتَبَةً وَاحِدَةً فِي نُسْخَةِ اَلْعَامِ 2024 م، مَدْعُومَةً بِتَحَسُّنِ تَشْرِيعَاتِ اَلْأَعْمَالِ، وَالْبِنَى اَلتَّحْتِيَّةُ، مَا جَعَلَهَا فِي اَلْمَرْتَبَةِ اَلرَّابِعَةِ بَيْنَ دُوَلِ مَجْمُوعَةِ اَلْعِشْرِينَ.

كاتب رأي 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى