كُتاب الرأي

حتى لا نخسر أُسرَّنا …!

 

 

يسعى الأزواج الكرام والزوجات الكريمات إلى تكوين الأسر الكريمة والعوائل المحترمة والتي يرفرف عليها الأمل والتفاؤل والسرور ، وتزرع فيها البهجة والسعادة، وتغذّى دائماً بالحب والمحبة والتعاون والتفاؤل والعطاء والبذل والتضحية والإيجابية في كل شؤون حياتها اليومية.

ومن اللحظات الجميلة والرائعة الأولى والأزواج مع الزوجات ينظرون إلى المستقبل الواعد بالأمل الكبير ، وكذلك بالتفاؤل الجميل على تحقيق جميع الأحلام والآمال والأماني التي رسموها لأنفسهم في مطلع حياتهم الزوجية والأسرية.

ركض جميع الأزواج الأفاضل في ميادين الحياة الواسعة والمختلفة لتوفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للأسر والعوائل الكريمة هو مؤشر وعلامة نجاح كبيرة في الاستقرار الزواجي لتلك الأسر والعوائل ، كذلك قيام الزوجات الكريمات بالأدوار والمهام والمسؤوليات المنوطة بهن داخل البيوت الطيبة المطمئنة كذلك ذلك من مؤشرات النجاح السعادة الزوجية الحقيقية للأسرة الكريمة.

ومع هذا التكامل والتفاعل الإيجابي بين الأزواج والزوجات في سبيل الظفر بالأسر الكريمة السعيدة ؛ إلا أن هناك نماذج من الأزواج والزوجات تأخذهم الحياة بعيداً عن الواجبات والمهام والمسؤوليات المنوطة بهم داخل مملكة الأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة ، بالغوص في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للأسرة الكريمة والتركيز على توفير تلك المتطلبات ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً وقد يكون ذلك وعلى حساب أوقات المخصصة للأهل والأولاد!

الزوجات الكريمات داخل البيوت الطيبة المطمئنة لديهن احتياجات حقيقية يلزم الأزواج إشباع تلك الاحتياجات الضرورية ! وكذلك الأزواج الأفاضل داخل البيوت الطيبة المطمئنة لديهم احتياجات حقيقية يلزم للزوجات الفضليات أن يقمن بإشباع تلك الاحتياجات الضرورية والأساسية!

كذلك الأولاد لديهم جميعاً كثيراً من الاحتياجات الضرورية والأساسية كالأمن والأمان والاستقرار والهدوء والسكينة والطمأنينة وكذلك الاستمتاع والانصات والحوار والتواصل والإشباع من تلك الاحتياجات من الآباء والأمهات !

حدد العالم الشهير ( إبراهام ماسلو ) في هرمه الشهير جميع احتياجات الإنسان من الذكور والإناث من الصغار والكبار والتي تبدأ من الاحتياجات الفيسولوجية وتنتهي التقدير العظيم للذات !

وحتى نلبي كآفة الاحتياجات الضرورية والأساسية والكمالية الترفية لأسرنا الطيبة الجميلة المطمئنة وحتى لا نخسر هذه الأسر الكريمة والعوائل المحترمة المباركة علينا :
اولاً: الاقتراب كثيرا من زوجاتنا وأزواجنا وأولادنا في اليوم والليلة ، في مجالسنا ، وغرف طعامنا ، وغرف نومهم !

ثانياً: الإنصات والإصغاء إلى جميع أفراد الأسرة الكريمة والعائلة الحبيبة ، والتركيز فيم يقولون ويتحدثون !

ثالثاً: الحوار والنقاش بين جميع الأطراف والأفراد في الأسرة الكريمة ، وفتح الموضوعات التي تهمهم وتهم كذلك الأسرة !

رابعاً: الاجتماع الدائم والمستمر على الطعام والشراب والمشاركة في مشاهدة القنوات الفضائية داخل البيوت الطيبة.

خامساً: الخروج للترفية والتسلية واللعب والمرح مع بعضنا بعضاً ! في أطراف الليل أو أطراف النهار وفي أيام الإجازة والأعياد ، ويوم الجمعة ولو مرة كل شهر !.

سادساً: المشاركة في إدارة شؤون البيوت الطيبة المطمئنة وتكليفهم وحثهم ودعمهم وتشجيعهم على ذلك .
سابعاً: المشاركة في إدارة بعض شؤون الحياة الإنسانية.

ثامناً: تكليف الأولاد من البنين والبنات ببعض المهام والمسؤوليات ثم المتابعة والتقييم لكل ما له علاقة بهم هم ودعمهم وتشجيعهم على ذلك .

تاسعاً: المشاركة لهم في الأحلام والآمال والتصورات والتطلعات المستقبلية والتحفيز والتشجيع والدعم
والمساعدة والمساندة لهم .

عاشراً: إشعارهم دائماً وأبداً بالمسؤولية والتذكير لهم بأن يكونوا صالحين مصلحين في الحياة الدنيا الجميلة وأن يكون لهم الأثر والبصمة الإيجابية والتفاؤلية على ظهر كوكب الأرض الجميل.

قال شاعر العربية الكبير أبو الطيب
المتنبي رحمه الله تعالى رحمة واسعة

الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ

هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني

فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ حُرّةٍ

بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ

وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ

بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ

لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ

أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ !

المصلح والمستشار الأسري
د. سالم بن رزيق بن عوض

د. سالم بن رزيق بن عوض

أديب وكاتب رأي وشاعر ومصلح ومستشار أسري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى