نادي القصة

(تباشير العيد)

 

(تباشير العيد)
……….

وقع أقدام وقرع باب في ليلة عيد..
أخبار محمولة على وجه السرعة
وبتمتمة مرعوبة وجلّة..
ماذا حدث داخل الحي العتيق..؟
قلتها بعد سماع الوشوشة بين أمي وجارتنا ..
بقلق أجابت ، جارنا الصيّاد العزيز فُقّد في البحر أثناء رحلته البحرية المعتادة للصيد..
ارتبك الحي اختفت معالم العيد
هبّ الكل للبحث عنهُ ، طال الصمت منازل الحي ، وعلى مشارف الفجر بدأت الكآبة تحوم بين أزقتهُ وجنباتهُ..
عند الساعة السابعة صباحاً لاحت تباشير الفرح وهلّ العيد ؛ فقد وجد الصيادون جارنا وقد تعطّل قاربهُ وسط البحر..
جاء محمولاً على الأكتاف ، استبشاراً
كأنهُ العيد..
………

الكاتبة:أحلام أحمد بكري

أحلام أحمد بكري

كاتبة رأي وقاصة

تعليق واحد

  1. رااااائعة أ/ احلام
    جميلة و مختصرة و عميقة وتحمل الكثير من معاني الألفة و التداعي بين أفراد المجتمع كما كنا نرى في أحيائنا ما افتقدناه الآن من معاني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
    ، هكذا المؤمنون كالجسد الواحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى