الطفولة

بقلم الكاتبة/ الجوهرة ال صالح
تُعتَبَرُ الطُّفولةُ مَرحَلَةً أَساسِيَّةً مِن مَراحِلِ عُمرِ الإِنسانِ، وإنَّ الأَحداثَ الَّتي تَقَعُ خِلالَ هذِهِ المَرحَلَةِ تُؤَثِّرُ إلى حَدٍّ كَبيرٍ في حَياتِهِ لاحِقاً، وفي تَكوينِ شَخصِيَّتِهِ، سَواءً كانَ ذلِكَ في السُّلوكِ أوِ الصِّفاتِ الشَّخصِيَّةِ.
وهيَ تُعَدُّ مَرحَلَةَ ضَعفٍ بِالنِّسبَةِ لِلإِنسانِ، يَحتاجُ فيها إلى الرِّعايَةِ الخاصَّةِ، والاهتِمامِ الكَبيرِ في كافَّةِ أُمورِهِ البَدَنِيَّةِ والنَّفسِيَّةِ والاجتِماعِيَّةِ، بالإضافَةِ لِحاجَتِهِ أيضاً إلى الطَّعامِ والشَّرابِ.
أَمَّا الطُّفولَةُ المُبَكِّرَةُ، فَهِيَ طَورٌ هامٌّ من أطوارِ الطُّفولَةِ، وتُعتَبَرُمرحَلَةً مِن مَراحِلِ النُّمُوِّ الإِنسانِيِّ، وتَبدأُ مِن الوِلادَةِ ، مُروراً بِمَرحَلَةِ الرَّضاعَةِ ، وتَمتَدُّ إلى سَنواتِ ما قَبلِ المَدرَسةِ ، وتَتَضَمَّنُ أيضاً مَرحَلَةَ الصُّفوفِ الأَوَّلِيَّةِ مِن المَدرسةِ .
وقَد وضَعَتْ وِزارَةُ التَّعليمِ أَساسِيَّاتٍ لهذِهِ المَرحَلَةِ ، وأَكَّدَتْ عَلَيها وهيَ : التَّنمِيَةُ البَدَنِيَّةُ والاجتِماعِيَّةُ والعاطِفِيَّةُ والذِّهنِيَّةُ لِلأَطفالِ ، وأَيضاً لِلطُّلاَّبِ والطَّالِباتِ ،ومُتابَعَةِ تَطَوُّرِها وتَقَدُّمِها في مَرحَلةِ الطُّفولَةِ التي تكونُ ضِمنَ الأعمارِ الَّتي تَتَراوحُ بَينَ سن( 3- 8 )ثَلاثِ إلى ثَماني سَنواتٍ ، وهيَ تُعتَبَرُ شامِلَةً مِن الميلادِ إلى الصَّفِّ الثَّالِثِ ،كما يَتَّجِهُ التَّطَلُّعُ الحالِيُّ إِلى الصَّفِّ الرَّابِعِ ، وبالتَّالي هذا ما يُميِّزُ التَّخَصُّصَ لِهذِهِ المَرحَلَةِ ، وَيُوضِّحُ الفَرقَ بَينَهُ وبَينَ تَخَصُّصِ رِياضِ الأَطفالِ الَّذي يَشمَلُ حالِياً الأَعمارَ الَّتي تَتَراوَحُ بَينَ ( 4-5-6 ) أَربَعِ إلى سِتِّ سَنواتٍ .
وجاءَتْ هذِهِ السِّياساتُ لِتَوفيرِ الحاجاتِ الخاصَّةِ لِلمُتَعَلِّمينَ الصِّغارِ، والنُّهوضِ بِمُستَوَياتِ الأَداءِ ، وتَطويرِ المَناهِجِ والخِطَطِ لبِناءِ وتَكوينِ شَخصِيَّةِ الطِّفلِ ، وتَهيِئَتِهِ لمَراحِلِ التَّعليمِ الأَعلى .
ومِن أَهَمِّ المُبادَراتِ الَّتي قامَتْ بِها الدَّولَةُ حَفِظَها اللهُ تَنفيذُ العَديدِ مِن المَشاريعِ الَّتي تَضمَنُ تَطَوُّرَ رِياضِ الأَطفالِ ، والتَّوَسُّعَ بِخِدماتِها لِتَشمَلَ جَميعَ مَناطِقِ المَملَكَةِ لِتَحقيقِ الهَدَفِ الاستراتيجِيِّ ، وضَمانِ التَّعليمِ الجَيِّدِ المُنصِفِ والشَّامِلِ لِلجَميعِ مِن خِلالِ التَّأكيدِ عَلى ضَبطِ مُؤَشِّرِ (نِسَبِ القَيدِ الإِجمالِيَّةِ في رِياضِ الأَطفالِ)، والَّذي يَهدِفُ إلى رَفعِ نِسبَةِ الالتحاقِ في رِياضِ الأَطفالِ مِن 17% إلى 90% في عامِ 2030.
وإنَّ الوُصولَ إلى ذلِكَ المَنالِ هوَ رَمزُ فَخرٍ واعتِزازٍ لَنا بِحُكومَتِنا الرَّشيدَةِ الَّتي تَسعى دائماً إلى الارتِقاءِ إلى أَعلى المُستَوَياتِ في المَجالاتِ التَّعليمِيَّةِ لِتَحقيقِ رُؤيَةِ 2030 المُتَضَمِّنَةِ تَنمِيَةِ وتَطويرِ قُدُراتِ الكَوادِرِ التَّعليمِيَّةِ ، ورَبطِ المُجتَمَعِ بِالتَّعليمِ ،وتَعزيزِ وتَوفيرِ فُرَصِ التَّعَلُّمِ مَدى الحَياةِ ،
وذلِكَ مِن أَجلِ إِعدادِ جيلٍ مُنافِسٍ عالَمِيَّاً .
كاتبة و مؤلفة
رائعه بارك الله فيك
مقال جميل كالعادة الله يعطيكي العافية 🌹
كعادتك طرح رائعاً ..مواضيع مهمة كتب الله أجرك
مميزة دائما ..
عظيم
بارك الله فيك
موضوع هام ومميز.
بوركت وبورك قلمك المتميز أ. جوهرة .. لافض فوك أيتها المبدعة💐