المسرح غير الربحي في السعودية

بقلم د. عبد الرحمن الوعلان
المسرح غير الربحي في السعودية
مع زيادة النشاط المسرحي في المملكة العربية السعودية زاد عدد الفرق المسرحية، وزاد معها عدد المنظمات غير الربحية، حيث أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية، مبادرات نوعية تستهدف تطوير القطاع الثالث (غير الربحي) في القطاع المسرحي بمكوناته كافة، وذلك ضمن مبادرات وزارة الثقافة، والتي تسعى من خلالها إلى العناية بممارسي قطاع المسرح والفنون الأدائية في نظام القطاع الثالث، وتقديم الدعم لهم، وتسهيل الاستفادة من خدمات الدعم الموجهة له، إلى جانب تعزيز المشاركة المجتمعية، ونقلا عن العربية نت” كشفت إحصائية ارتفاع عدد المنظمات المسرحية غير الربحية في السعودية إلى 100 منظمة، بينما لم تتجاوز العام المنصرم 60 منظمة، ويأتي ذلك لما توليه الجهات المعنية في السعودية من اهتمام واسع لدعم المواهب المسرحية من الممثلين والمخرجي“، وقد تحقق لتلك المنظمات المسرحية غير الربحية التعاون الكبير مع الجهات ذات العلاقة في تفعيل مسارحها، وذلك في إطار جودة الحياة والشراكات الثقافية، ودعم أندية الهواة، وهي خطوات أثرت في الإنتاج المسرحي، ومن تلك المنظمات غير الربحية” مسرح كيف” و” مسرح جدة”.
كما استطاعت تلك المنظمات غير الربحية مواجهة كافة الصعوبات والتغلب على التحديات التي واجهتهم كالبنية التحتية، وعدم وجود مقرات إدارية، وعدم وجود ورش ومصانع ومشاغل متخصصة في إعداد وتجهيز أدوات العروض المسرحية، مثل الديكورات والإكسسوارات، والأمل الوحيد لتلك المنظمات غير الربحية في نشاطهم المسرحي أن يتم تصنيفهم لغرضتمكينهم من التدريب وابراز خبراتهم وقدراتهم، وتحقيق استدامة الاعمال والتسويق.
ومع زيادة نشاط تلك المسارح غير الربحية ازداد اعداد وزاد عدد المنظمات المسرحية إلى أكثر من 100 منظمة غير ربحية بسبب وجود عدد كبير من المواهب والكفاءات التي قدمت موهبتها للجمهور السعودي.
وحول التحول الإيجابي لقطاع المسرح بعد رؤية 2030، يرى كتاب الرأي المسرحيين في زاوية” في ظلال المشهد المسرح السعودي” بصحيفة آخر أخبار الأرض، أنالنشاط المسرحي أصبح أكثر تميزا واهتمام، وأن الدعم الكبير المقدم من وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية وهيئة الترفيه، كان له الأثر البالغ في استقطاب المسرحيين وإبراز أعمالهم للمشاركة في النهضة الثقافية والفنية، والجدير بالذكر أن هيئة المسرح والفنون الأدائية عملت على دعم المسرحيين السعوديين من خلال برنامج “حاضنة المسرح والفنون الأدائية” وتقديم كافة التسهيلات والخدمات للمشاريع في طو التكوين والنشوء، وتوسيع نطاقات العمل والخبرة والتوجيه، طوال فترة الاحتضان، اهتمامابأندية الهواة والأفكار الناشئة والفرق المسرحية، حيث أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية مهرجان “أندية الهواة المسرحي” في نسخته الأولى في الرياض استمر لمدة 9 أيام لتمكين أندية الهواة المسرحية من تقديم العروض التنافسية بين الأندية، ولكي يؤثر ذلك في الإنتاج المسرحي بالمملكة العربية السعودية في ظل هذا العهد الزاهر، وحصول تلك الأندية على شهادات الشكر والجوائز التقديرية قد ساهم تقديم أفضل العروض المسرحية، تحقيقا لرؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى دمج ثقافة المسرح والفنون الأدائية في نمط الحياة اليومية وتحقيق جودة الحياة في المجتمع السعودي