من أجل الحب

الكاتبة / نعيمة البدراني
عندما تصفحتُ أوراقي القديمة لأختارَ منها ما أنشره ُهنا، أحتجتُ ممحاةً أو قلماً أسودَ اللونِ، لأزيلُ كثيرًا، من الكلمات التي كُتبتْ بشكلٍ خاطئ ليس إملائيّا ولا نحويّاً ، بل كمشاعر وأفكار.
لا أعلمُ لمَ كنتُ أفكرُ بتلك الطريقة؟ ولمَ كنت أشعر بذاك الإحساس ؟
بغض النظر عن من أنا؟، ومن هو ؟
وما يندرج تحت هذين الضميرين من صفات ٍوسلوكيات ؟ وما يكنّهُ هو لي ؟وما أبادلهُ إياه.
أيقنت بأن الحياة وحدها كفيلةٌ بالتغير، لابد من مهادنة الدنيا إن صح التعبير، ولابد من طرق كثير من الأبواب ِحتى نجد الطريق الصحيح للتعامل.
الإنسان في كل علاقاته الاجتماعية والعاطفية عرضةٌ للصوابِ والخطأ.
وفي ظل هذه المساحة الممتدة لخوض التجارب، سيلاقى كثيرًا من التناقضات، البعض قد يحكم بالفشل على هذه العلاقة ويواريها الثرى، وينطلق في البحث عن آخر ربما يكون أفضل.
وقلة منهم يرفض الاعتراف بالهزيمة ويحارب حتى الموت،. إذا أيقن بأنه في الاتجاه الصحيح مُدركاّ بأن هناك ثمة خطأ. أو كلمة سرٍ فُقَدت أحد حروفها.
لكن المشكلة إذا كان الطرف الآخر لا يحرك ساكنا، يأخذه كبرياء الرحيل، ويمضي في طريقه ويلوح مودعاّ، هنا لابد من التفكير والسؤال ألفي مرةٍ: هل يستحق أن أسلك الدرب؟ أو أفعل ُ كما فعل؟
نحن البشر لم ولن نصل إلى الكمال.
افتراضية أن يكون كل شيءٍ صائب، دائمًا خاطئةٌ من أساسها، كل العلوم إن كانت علميّة أو إنسانية أثبتت أن بعض المسائل غير خاضعةٍ لهذا القانون ولكل قاعدةٍ شواذ.
فما بالكم بالأفكار والأراء ووجهات النظر؟
إذًا لا يوجد شيءٌ في نطاق العلاقات مسلمٌ به، وخارج نطاق الخطأ. مرةً نصيب، وأخرى نخطئ،إذًا ما الحل ؟
اختيار الهزيمة والخضوع لما لا نريد أو الانتصار والظفر بحياةٍ مُرضيةٍ قدر المستطاع، أو الرحيل.
الأمر أشبه بخوض غمار حربٍ ضروس،. متعبةٌ مهلكةٌ مرهقةٌ مُبكية، وكم كبييرٍ من كلماتٍ لاتكفي.
هذه الحرب لا يخوضها إلا الأوفياء الذين راهنوا على بقاء تلك النبضات وذاك الشعور، وعني أنا ، لا أقول بأني خسرت ولا أنتصرت، ما زلت في مرحلة لم تنتهِ، وفي داخلي شيءٌ يقول : ما زال الجسد روحًا، وفي الروح رغبة الوصول.
أوازنُ في قتالي، والغريب أنه قتالٌ مستتر، لا يثير غباراً، ولا يموت فيه أحد.
لستُ مقيدةً بالسلاسل، ولا مثقلةً بالجروح، ولم أظفر بكل الغنائم. والأهم لم أوذِ أحدًا، ربما أجدني مُتعبةً على جبيني مسحة ملل، ولكن شيءٌ ما يجعلني أتعافى. وأحاول بقدر ما أستطيع بلا ذلةٍ مفرطةٍ ولا كبرياء مُنفِرة،
خضتُ تجاربي بنفسي، وغيرتُ وتنازلت ُوأيضا قاومتُ وأثّرْتُ، وأقنعت.
جمعتُ حولي زمرة من الأوفياء الذين بادلوني نفس المشاعر وخاضوا معي ذات المعارك، لم يغادروا، ولم يملوا حربهم معي، حتى وصلنا لنصرٍ مشترك، ربما أرهقني وأرّقهم، لكنه محفولٌ بالبقاء ومكفولٌ به بإرادة سماويةٍ مباركةٍ بإذن الله.
ومضة :
إذا كان حبك شريفا وصادقا فقاتل من أجله حتى ينتصر.
شكرا جزيلا على المرور والرد 🌹
أروع الأقلام..وأصدقها..هو ذلك القلم..الذي تشعر وأنت تقرأه أنه هتك سرك..ونشر مشاعرك التي كنت تهرب منها للملأ. ..وجعلك في مواجهة نفسك..قبل الآخرين..
تغرق في بحر مشاعره..وأنت تقف على أسطره..
تحية تقدير وإعجاب لروعة ما كتبتيه..ولا عجب..أن تسطري كل هذه المشاعر فأنت يا نعيمة، ملكة الإحساس.. سلمت وسلمت أناملك..
أحب من يقرأ الإحساس قبل الحروف
ما أجملك وأجمل تواجدك
منبع الذوق وراقية الفكر والحرف
أسعدني تواجدك 🌹
سلمت أناملك الجميلة 👌
الأجمل مرورك وتواجدك
كل الشكر 🌹
جمال احساسك وحرفك
سلمت اناملك ودام شذى كلماتك
الله يرفع قدرك غاليتي نوف
أسعدني وجودك في صفحتي😂
مقال رائع سلمت اناملك الرقيقه اوان الورد احساسك الجميل يلامس كل من يقرأ مايجود به قلمك
كل الحب والتقدير لإبداعاتك الجميله
أجمل من يزور صفحتي
شكرا لك ورفع الله قدرك🌹
رائعة أ. نعيمة👍
سلمت وسلم قلمك
الأروع مرورك عزيزتي إبتسام زميلة المهنة والموهبة
الله يسعدك ويرفع قدرك
شرفني مرورك🌹