بدايةً أجدها فرصة طيبة لتقديم أصدق التهاني والتبريكات والولاء والوفاء والإنتماء للقيادة الرشيدة التي حملت الأمانة وأدت الرسالة وحققت التلاحم بين المواطن والمسؤول في أجمل صورها وعززت ترابطها وثقتها بشعبها وسط عالم يموج بالإضطرابات والمتغيرات الإقليمية والدولية .
ولا يسعني بهذه المناسبة الا أن أقدم خالص عبارات الشكر والتقدير لسيدي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله على توجيهاتهم السديدة وجهودهم العديدة ودعمهم اللامحدود .
والشكر موصول للأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم على ما نتمتع به من أخوة صادقة وتعاون وثيق ورغبةٍ جامحة في البناء والتطوير .
وبما أن المناسبة تتعلق باليوم الوطني فإنه ذلك اليوم التاريخي الهام الذي شهد تغيير اسم المملكة رسمياً من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها الى المملكة العربية السعودية ويصادف الأول من الميزان الموافق تاريخ 23 / 9 من كل عام ميلادي .
وعند حلول اليوم الوطني والمناسبات الوطنية تحتفل جميع مناطق المملكة بهذا اليوم المجيد وتلك المناسبات الوطنية الخالدة بل وتجد الاحتفالات تقام حتى داخل الأسرة الواحدة والأعلام ترفع على المنازل وفي الطرقات تعظيماً لتلك المناسبة السعيدة وذلك اليوم المجيد .
لأننا وبكل فخر نعشق مملكتنا الحبيبة حتى الغرام ونهيم بحبها حتى الموت لأنها مملكة الخير والإنسانية، ومملكة العطاء والنماء، ومملكة العز والسؤدد .
مملكتنا دولة قوية، اقتصادها مزدهر، وبناؤها متين، تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، وميزتها الإعتدال ، تتقبل الآخر، وترحب بالكفاءات من كل مكان، ومن جاء ليشاركنا النجاح سيلقى كل احترام وتقدير .
و مملكتنا هي دار السلام، ورمز الأمان، مهبط الوحي ومبعث الرسالة النبوية يحق لنا أن نعشقها ونفخر بها ونفاخر بها بين الأوطان.
و مملكتنا ستظل متفردةً بالحب والعطاء، متميزةً بالأمن والرخاء، شامخةً بالمجد والاباء، رايتها خفاقة على كـل رايه لأنها راية التـوحـيد والعـز والتمجيد.
و مملكتنا رايتها خضراء وسيظل علمها عاليًا مرفرفًا على الدّوام، حاملاً كلمات التوحيد متزيناً بسيف الحزم والعزم والعدل وفيه دلالة على ماضٍ أصيل ومستقبلًا زاهرًا بإذن الله .
لكل ما ذكرنا وفوق ما ذكرنا يحق لنا أن نفرح ونحتفل ونبتهج باليوم الوطني المجيد الذي يذكرنا بالماضي العريق ويحفزنا للمستقبل الواعد في ظل القيادة الرشيدة والشعب الأبي .
عبدالله بن سالم المالكي
كاتب رأي ومستشار أمني
