الدكتور / مروان المزيني
فارس العلم
للعِلمِ قاماتٌ هنا ومجالسُ
وجميعُنا من حولِها مُتآنسُ
ونوافذٌ للنورِ تُهدي ضوءَها
وجهَ الحياةِ ونبعُها مُتجانسُ
يحيا التآلفُ والتآخي رفقةً
والحبُّ موقورٌ هنالكَ جالسُ
والعِلمُ تعرفُه الرجالُ أصالةً
ويَسُوسُه بالعنفوانِ الفارسُ
يمضي إلى الأنهارِ ينهلُ ماءَها
وهو الوَفِيُّ لنبعِها والحارسُ
يُقري العلومَ سلامَه وودادَهُ
وهو الذي للنَّبْتِ دوماً غارسُ
يرعَى المعارفَ يعتني بقطافِها
ذو خبرةٍ في بذرِها ومُمارسُ
كم أشرقتْ بقدومِه وعلومِه
حِلَقٌ تُنيرُ مسالِكاً ومدارسُ
ذو هيبةٍ ومهابةٍ وكرامةٍ
ولطافةٍ نحو النفوسِ تلامسُ
يخشاهُ كلُّ الجاهلينَ لأنَّه
حِصنٌ منيعٌ مُستعدٌّ دارسُ
له بُردةٌ عصماءُ ليس كمثلِها
لِمَنْ ارتقَى عِلماً فَنِعمَ اللابِسُ
