وفي لطف الله جبر لا يضاهى

✍️ بقلم الكاتبة / سلوى البلادي.
ترهقنا صعوبات الحياة فيجبرنا الله بلطفه المعهود، وتخذلنا أبواب مغلقة فيسعنا ببابه المفتوح، نرتمي بحماه فيحيطنا برعايته ولو كنا في زحام المخاوف وضيق الحال ، وفي كل لطف تحيط بك آية تدل على أنها الملاذ الوحيد ويبقىٰ الله حين لا يبقى معك أحد.
تأكد أن الله سيختار الأصح لقلبك وإن خانتك إختياراتك .
لعل في الأقدار التي تقلقك خيرا تجهله.
لا تحزن لا تغضب لا تتوتر لا تقلق و لا تخاف.
لن يذهب شيء كتب لك ولو كرهته .
ولن يأتيك شيء لم يكتب لك وإن تمنيته .
عسى أن يكون الخير فيما كرهت والشر فيما أحببت
لا تكره التأخير فيما تحب.
لا تكره التأخير إن جهلت خيره، قد يكون تأخيرك وحزنك هو طريقك للخير وهذه تدابير الله وإحسانه إليك وأنت لا تدري.
عندما لاتعرفون كيف تصفون شعوركم أو تدافعوا عن أنفسكم
في لحظة أو موقف ما؛ فأعلموا أن لكم قلبا بريئا لم يتعلم خبث الحياة.
لأنك نقي لم تصل لـخبث نياتهم بعد؛ لذلك تنصدم لأنك تعفو كثيرا.
يتصيدون أخطاءك التي لا ترى بالعين المجردة لأنك ترحم تغتال، ولأنك أعمق تهان، ولأنك أصدق تنخدع، ولأنك تصبر تنسى و ينسى جميل إحسانك.
كن صلبا فالحياة لا تصفق للجرحى.
ليس كل ما نفقده خساره قد يكون مكسب، والأهم أن تكسب
نفسك؛ مبادئك، قيمك، أخلاقك هذا هو المكسب الحقيقى.
سيبقى لطف الله دائما يحيطك دون أن تدرك.
فقط ثق بالله وبما يختاره لك وكن على يقين بأن ما هو لك لن يأخده غيرك وما ليس لك لن تمسه عيناك.
كاتبة رأي