عيدكم مبارك

عبدالله بن سالم المالكي
عيدكم مبارك
أجدها فرصة مناسبة لتهنئة زملائي الإعلاميين والصحفيين وكتاب الرأي والقراء الأعزاء أيضاً بمناسبة عيد الفطر المبارك ونسأل الله أن يديم أفراحنا ويطيل أعمارنا حتى نفرح بالعيد أعواماً عديدة وسنيناً مديدة .
ثم أرجو من إخوتي وأخواتي الأعزاء عدم تضييع هذه الفرصة المواتية والمناسبة السعيدة واستغلالها للفرح وتبادل التهاني والترويح عن النفس بما هو مفيد لهم في الدنيا والآخرة .
وأجدها فرصة مناسبة أيضاً للتواصل بين الأهل والاصدقاء وتفقد أحوالهم وعدم الإكتفاء برسائل الجوال وخاصةً كبار السن منهم الذين من المفترض استغلال هذه المناسبة العزيزة للوصول لهم وتقبيل رؤوسهم وتجديد العهد بهم وإدخال السرور الى نفوسهم.
و حقيقة أن واجبنا تجاه أقاربنا وأصدقائنا وزملاءنا أكثر من إرسال رسالة مجانية عبر وسائل التواصل الإجتماعي قد تكون مكررة ومستنسخة ولا تعبر عن ما في القلب خصوصاً إذا كان المُسْتَهْدَف أكبر سناً وقدراً وبحاجة الى هذه المناسبات.
فالعيد فرصة للتكافل الإجتماعي ولئن يتذكّر الناس بعضهم وخاصةً الفقراء والمحتاجين والمساكين والأرامل واليتامى الذين ينتظرون العيد ليفرحوا فيه، لهذا يجب زيارتهم وتقديم هدايا العيد لهم وجبر خواطرهم حتى يفرحوا ويبتهجوا بأجواء العيد؛ لأنّ العيد مثل الشجرة التي تلقي بثمار الفرح على الجميع كي يشعروا بالبهجة.
كما أن مناسبة العيد فرصة مناسبة للتصالح وتصفية النفوس و فتح صفحة جديدة من الود والإحترام ونبذ الخلافات التي كانت سبباً في الفرقة بين الأقارب والاصدقاء ، لأن العيد أتى لنتغافل عن الزلات والهنات التي لاطائل من ورائها سوى المزيد من التعقيدات وتفويت كثيراً من الفرص السانحات للمصالحة والعفو والتنازلات ، ورحم الله من تغافل عن الزلات وستر العيوب والمنغصات من اجل بقاء الود ودوام العلاقات.
لذلك الفرصة مواتية خلال هذا العيد السعيد لتصفية النفوس وتقوية أواصر العلاقات .
افرحوا وامرحوا وسامحوا وصافحوا ، واغسلوا قلوبكم من همزات الشياطين وسوء الظن بالآخرين ، والتمسوا لإخوانكم واحبائكم ولو عذراً واحداً من السبعين عذراً ، فنحن في اعوام تتساقط فيها الأرواح بلا سابق إنذار وكل عام وأنتم والوطن ومن تحبون بخير ودامت أفراحكم .
كاتب رأي ومستشار أمني