كاميرات مراقبة دخول وخروج طلاب المدارس

عبدالله سالم الصعيري
كاميرات مراقبة دخول وخروج طلاب المدارس
أبناءُنا فلذات أكبادُنا تمشي على الأرض، يمضون ساعاتٍ طويلة في المدارس، ولكن كيف يصلون إلى مدارسهم؟ وكيف يتم الحفاظ عليهم ومتابعتهم خلال تواجدهم في المدرسة وعند خروجهم؟
الذي نشاهده عند إيصال أبنائنا إلى المدرسة هو استنفار كبير من إدارة المدرسة عند الدخول وبداية اليوم الدراسي، ابتداء من الطوابير إلى دخول الصفوف الدراسية، وذلك تحت إشراف ومتابعة غالبية أعضاء الإدارة.
ولكن بعد دخولهم إلى المدرسة، وخلال بقائهم فيها لما يقارب ست ساعات، وأثناء تنقلهم بين مرافقها، لا تستطيع الإدارة والمشرفون مراقبة كل ما يحدث لهم مراقبة دقيقة وحثيثة تضمن سلامتهم، خاصة عند نهاية اليوم الدراسي ومغادرتهم مقاعد الدراسة وخروجهم من المدرسة، حيث لا تُتخذ – في أغلب المدارس – أي تدابير تنظيمية تضمن خروجهم بسلام حتى وصولهم إلى أولياء أمورهم أو من ينوب عنهم، خاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة.
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو حادثة اختفاء أحد الطلاب عند خروجه من مدرسته قبل خمسة أيام، وحتى الآن لا يُعرف مصيره ولا مكانه.
إذا كانت إدارة المدرسة غير قادرة على مراقبة ومتابعة الطلاب عند خروجهم حتى وصولهم إلى ذويهم، فإن الأمر يستوجب – بل ويحتّم – تركيب كاميرات مراقبة في جميع مداخل ومخارج المدارس والمرافق الخارجية، خصوصًا أن حالات اختفاء الطلاب قد تكررت في سنوات سابقة.
لذا، فإننا نناشد ونطالب وزارة التربية والتعليم بالتوجيه بتركيب كاميرات مراقبة في جميع المدارس الابتدائية والمتوسطة على أقل تقدير، لضمان متابعة وسلامة الطلاب أثناء تواجدهم في المدرسة، ومنذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم.
ولن تكون هناك وسيلة أفضل وأقوى من الكاميرات لحماية الطلاب وضمان سلامتهم، كما أنها تساهم أيضًا في الحد من السرقات والتخريب، التي سبق أن وقعت في عدد من المدارس، خاصة خلال الإجازات الصيفية الطويلة.